يواصل وفد المجلس الشعبي الوطني بالعاصمة أبيدجان، لقاءاته الثنائية بقيادة منذر بودن نائب رئيس المجلس وممثله في أشغال الاجتماع ال49 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وحسب بيان للمجلس، جدد بودن في تصريح صحفي، تأكيد حرص الجزائر، بقيادة السيد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على تعزيز تعاونها الثنائي مع أشقائها الأفارقة.
نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني يلتقي أعضاء الوفد الإيراني
التقى بودن، رفقة النائب الأول لمكتب اللجنة محمد يزيد بن حمودة، يوم الثلاثاء، أعضاء الوفد الإيراني المشارك في الأشغال.
أين أكد بودن، في مستهل المحادثات، أن الجزائر وإيران مدعوان إلى تعزيز علاقاتهما على شتى المستويات وبالأخص على الصعيد البرلماني، وذلك بالنظر إلى القواسم المشتركة التي تجمعهما.
كما جدد بودن التعبير عن ارتياحه للمصالحة السعودية – الإيرانية التي اعتبرها مبادرة فوتت الفرصة على القوى التي تسعى لتشتيت اهتمامات البلدان الإسلامية وإبعادها عن قضاياها الجوهرية.
ومن جانبه، عبر عضو المجلس الشورى الإيراني عن تقدير بلاده للجزائر حكومة وشعبا. وأشاد بتاريخها النضالي العريق وبمواقفها الثابتة لاسيما تجاه القضية الفلسطينية.
وتابع البرلماني الإيراني مؤكدا حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع الجزائر سياسيا واقتصاديا. وركز بشكل خاص على ضرورة تعزيز التبادل البرلماني والتنسيق في المحافل متعددة الأطراف.
وفي سياق آخر، تطرق بودن إلى الديناميكية الاقتصادية التي باتت تعيشها الجزائر إثر الإصلاحات الهامة التي قام بها رئيس الجمهورية. ودعا إلى مواصلة تعزيز التعاون الثنائي، بما يخدم المصالح المشتركة.
الوفد البرلماني الجزائري يلتقي الوفد التركي
وعقب ذلك، التقى بودن وبن حمودة الوفد التركي المشارك في الأشغال. وتباحثا معه علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع البلدين والتي تعززت أكثر بفضل جهود رئيسي البلدين.
وبعدما هنأ بودن الشعب التركي بنجاح الانتخابات المزدوجة لرئيس الجمهورية وأعضاء البرلمان. ودعا إلى مواصلة الجهود الرامية إلى توطيد العلاقات بين الهيئتين التشريعيتين التي بلغت مستوى متميزا. وأكد ضروره الارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية الجيدة.
وفي ذات السياق، نوه ممثل رئيس المجلس الشعبي الوطني بدور الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز التعاون الاقتصادي.
مشيرا، بالمناسبة، إلى الشركات التركية العديدة التي فرضت وجودها في السوق الجزائرية. وكذا إلى رجال الأعمال الجزائريين الذين يفضلون الاستثمار في تركيا.
موضحا أن ذلك يدفع بالعلاقات الثنائية إلى مزيد من الازدهار. لاسيما وأن البلدين يتقاسمان مواقف مشتركة إزاء الكثير من المسائل المطروحة على الصعيد الدولي.
ومن جانبه، أكد رئيس الوفد التركي أن بلاده تكن كل التقدير للجزائر حكومة وشعبا.
وكشف أن رئيس المجلس التركي الكبير قد حمل النواب رسالة يعرب فيها عن أمله بالعمل مع الجزائر وبرلمانها. داخل اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وخارجه. من أجل تطوير التعاون على مختلف الأصعدة.
الوفد البرلماني الجزائري يلتقي النظراء من سلطنة عمان
وفي لقاء ثالث مع النظراء من سلطنة عمان، تسلم وفد المجلس الشعبي الوطني هدية رمزية. قدمها رئيس وفد السلطنة تكريما للجزائر على نجاحها في تنظيم المؤتمر 17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي.
وفي سياق متقارب، هنأ رئيس وفد مجلس الشورى العماني الجزائر على ظفرها بمنصب النائب الأول لمكتب اللجنة التنفيذية عن المجموعة العربية.
كما طلب من منذر بودن تبليغ تحيات رئيس مجلس الشورى العماني لرئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي.
نائب رئيس المجلس يستقبل من طرف رئيس المجلس الوطني لجمهورية كوت ديفوار
وفي صبيحة اليوم الأربعاء،، استقبل السيد منذر بودن نائب رئيس المجلس رفقة النائب محمد يزيد بن حمودة من قبل رئيس المجلس الوطني لجمهورية كوت ديفوار.
وقد حضر المقابلة القائم بالأعمال بسفارة الجزائر بأبيدجان ورئيس لجنة الشؤون الخارجية. ورئيس المجموعة البرلمانية للصداقة “كوت ديفوار – الجزائر” عن الجانب الايفواري.
وبعد الترحيب بالوفد الجزائري، جدد منذر بودن تهانيه لرئيس المجلس الإيفواري، بنجاحه في تنظيم اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد. وأبلغه في سياق ذلك تحيات وتهاني رئيس المجلس الشعبي الوطني، وتطلعه لبناء علاقات وطيدة بين البلدين.
لافتا إلى أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يولي أهمية قصوى لتطوير علاقات الجزائر مع البلدان الإفريقية. التي تعتبر كوت ديفوار من بين أهمها بالنسبة للجزائر.
وأكد ممثل بوغالي أن العلاقات البرلمانية بين البلدين مرشحة لمزيد من التطور. خاصة بعد نجاح الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين على شتى المستويات.
وبدوره، أكد رئيس المجلس الوطني لجمهورية كوت ديفوار، حرص بلاده على تطوير تعاونها الثنائي مع الجزائر على كافة الأصعدة.
وأشار الى أن بلاده تعتزم تنظيم الدورة 18 للمؤتمر القادم نهاية شهر فبراير المقبل. وطلب، في هذا المقام، دعم الجزائر ومرافقتها لما تملكه من خبرة ومقدرة مشهود لهما. وأكد أن كوت ديفوار تعتبر الجزائر شريكا أساسيا لها وتتطلع الى بناء علاقات وطيدة معها.
وعلى المستوى البرلماني، أشار رئيس المجلس الوطني الإيفواري إلى مجالات التعاون الكبيرة بين الجانبين. وأعرب عن أمله في تحقيق مزيد من التنسيق بين الهيئتين في الفضاءات البرلمانية المتعددة الأطراف.
ومن جهته، أكد منذر بودن استعداد الجزائر لدعم كوت ديفوار الشقيقة في تنظيم الدورة 18 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
كما أكد أنها تولي أهمية قصوى لتطوير تعاونها البيني مع كوت ديفوار. وذكر أن رئيس المجلس الشعبي الوطني حريص على ذلك. قبل أن يضيف منوها بدور البرلمانيين في توفير مزيد من فرص التعاون من خلال عمل مجموعتي الصداقة ومختلف الآليات البرلمانية الأخرى.
منذر بودن ينشط لقاءً صحفياً
وعقب هذه المقابلة، نشط منذر بودن، لقاء صحفيا، بحضور كل من محمد يزيد بن حمودة، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد وكذا القائم بأعمال سفارة الجزائر بأبيدجان. إلى جانب رئيس لجنة الشؤون الخارجية ورئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الايفوارية الجزائرية.
وفي تصريحه للصحافة المحلية، جدد بودن تأكيد حرص الجزائر، بقيادة السيد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على تعزيز تعاونها الثنائي مع أشقائها الأفارقة.
وأكد مواكبة البرلمان الجزائري لهذا التوجه ونشاطه ضمن أطر الدبلوماسية البرلمانية لتعزيز علاقات التعاون مع بلدان القارة. معتبرا جمهورية كوت ديفوار من البلدان التي تكن الجزائر لها كل التقدير وتتطلع لبناء علاقات وطيدة معها.