دعت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة،فازية دحلب، أمس، من ولاية ڨالمة،الجماعات المحلية عبر التراب الوطني ، إلى الاستماع والمشاركة بقوّة ،خلال الحوار الوطني حول “التكيّف مع التغيرات المناخية”، الذي ستُعلن عنه وزارة البيئة والطاقات المتجددة في القريب العاجل مثلما قالت.
وأفادت أنّ المخطط الوطني بما يكتسي من أهمية ، سيضم مشاريع تعود بالفائدة على جميع القطاعات .
وأشادت وزيرة البيئة في مستهل حديثها عن هذا المخطط الطموح بالجهود الجزائرية” في المفاوضات المناخية”كون الجزائر مثلما أوضحت ” من الدول النادرة التي استطاعت إحراز غلاف مالي كبير جدا “، من الصندوق الأخضر للمناخ ، لإعداد المخطط الوطني للتكيف مع التغيرات المناخية.
و عادت وزيرة البيئة إلى أهمية السد الأخضر، الفكرة الجزائرية المحضة ، التي قالت أن “أكبر الدول في العالم ، أصبحت اليوم تنافسنا فيها”، من خلال وضع نفس النبتة على طول السد كما قالت ، وهو مايتوجب القيام به اليوم ، من خلال غرس الأشجار التي تتكيف مع كل منطقة ومع خصوصياتها.
وأكدت في الصدد أن مصالحها تعمل مع مصالح المديرية العامة للغابات ،كون التشجير قطاع الغابات ، حسبما قالت ،بات موضوعا مهما جدا، ترافع به الدول في المفاوضات المناخية ، لما للقطاع الغابي الكثيف ،من فوائد في امتصاص الغازات الدفيئة ، مضيفة أنّ البلدان المتقدمة اليوم ، التي لها المسؤولية التاريخية في هذه الانبعاثات ، لها قطاع غابي مهمّ ، ولا تحتاج إلى أن تخفّض من الانبعاثات الدفيئة ،لما تحوزه من غابات .
وقالت السيدة دحلب ” نحن ليست لدينا مسؤولية تاريخية في هذه الانبعاثات ، وأنه لدى مطالبتنا بحقوقنا في الاستفادة من الصندوق الأخضر، وبعد عمل دام تقريبا خمس سنوات ، استطعنا الحصول على التمويل ، لإنجاز المخطط الوطني للتكيف مع التغيرات المناخية.
ووجهت الوزيرة دحلب من قالمة نداء إلى كافة الجماعات المحلية وجميع القطاعات المعنية ،بالمشاركة وبقوّة ، في أشغال الحوار الوطني حول المخطط سالف الذكر، الذي ستعلن وزارتها عن آجال إطلاقه ، في القريب العاجل مثلما قالت.