أشرف رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، أمس، بالجزائر العاصمة، على تنصيب أعضاء المجلس الـ42 الذين تم تعيينهم من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وقد جرى التنصيب بموجب المرسوم الرئاسي المؤرخ في 17 ماي 2023 والصادر في الجريدة الرسمية بتاريخ 6 جوان الجاري، وهذا بحضور ممثلين عن هيئات وطنية، إلى جانب إطارات المجلس الأعلى للغة العربية.
وفي كلمته له بالمناسبة، ذكر رئيس المجلس بالأهمية التي توليها الدولة للغة العربية باعتبارها أحد الثوابت الوطنية، لافتا إلى أن هذا التنصيب يدخل في سياق “إعطاء المواطنة اللغوية الأهمية التي تستحقها كلغة جامعة”.
كما حث بلعيد أعضاء المجلس على “الاضطلاع بمسؤولياتهم للمساهمة في تطوير اللغة العربية وتعميم استعمالها والنهوض بها في مجالات العلوم والتكنولوجيا” مع العمل على “نقل مستجدات المعارف من باقي اللغات الحية إلي اللغة العربية لتكون رافدا من روافد الجزائر الجديدة”.
ولم يفوت ذات المسؤول الفرصة ليشيد بجهود المجلس خلال السنوات الأخيرة، والتي تمكن من خلالها من “تحقيق مشاريع هامة، لاسيما في مجال الرقمنة”.
من جانبهم، أكد أعضاء المجلس في كلمة قرأها نيابة عنهم البروفيسور جيلالي بن يشو، سعيهم إلى العمل من أجل “ازدهار اللغة العربية وتعميم استعمالها في الميادين العلمية والتكنولوجية والتشجيع على الترجمة إليها”.
وعبر الأعضاء بالمناسبة عن “فائق شكرهم وتقديرهم لرئيس الجمهورية على الثقة التي وضعها فيهم”، مشيرين إلى التزام الدولة بالحفاظ على اللغة العربية.
وتضم قائمة المجلس الأعلى للغة العربية 20 عضوا تم اختيارهم اعتبارا لكفاءتهم، إضافة إلى 22 آخرين يمثلون إدارات ومؤسسات وهيئات عمومية.