قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي، أمس من البليدة، أن كل التحضيرات تجري على قدم وساق لإنجاح وعقد المؤتمر الحادي عشر للحزب وأن التجنيد للترتيبات الجارية والأسلوب المنتهج المدروس يؤكد في مؤشرات واقعية “تقدما وتميزا ” غير مسبوق بتاريخ الحزب، حتى تؤكد القوة السياسية الأولى في البلاد بأن لديها عزم في “نجاح مؤتمرها” بطرق عملية وعلمية مضبوطة.
لم يحدد أبو الفضل بعجي تاريخ انعقاد المؤتمر الـ11 لكنه استغل خطابه أمام مناضليه بالبليدة ليقدم “شبه تقرير” حول التحضيرات المتسارعة والمدروسة بعناية ودقة، حسب ورقة طريق تم رسمها سلفا لإنجاح المؤتمر بأسلوب “مميز وغير مسبوق”، مؤكدا الحرص على تصحيح تلك الخطوات التي تسبق عقد المؤتمر في “شفافية” بعيدا عما وصفها بالطرق غير المقبولة التي كانت تحدث من قبل، مثل “المحسوبية وعلاقات القرابة والصداقة والمحاباة والعلاقات الخاصة”، مؤكدا أن ذلك “عهد قد ولى”، وأنهم أخذوا “كامل وقتهم لضمان تحضير جيد لعقد مؤتمر سيتحدث عنه الناس والتاريخ، كيف لا والأفالان قوة سياسية كبرى في الجزائر”، وكلما تم ضرب الأفالان “يعود أكثر صلابة وهو عامل توازن في الساحة لا يمكن لأحد أن يجحد ذلك”.
*وعاد أمين عام “الأفلان” إلى الحديث عن “المؤامرات اليومية” التي باتت تحاك ضد الجزائر نتيجة مواقفها وقراراتها السيادية وطنيا ودوليا والدعم الأبدي للقضايا العادلة والمقدسة، وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراوية، مضيفا أن الحزب العتيد “مجند لإنجاح مبادرة رئيس الجمهورية، حول حماية الجبهة الداخلية”، معرجا على أحداث السودان ليقول بأن الأفلان مع “حقن الدماء وتحكيم لغة العقل والحكمة بين أبناء السودان الجريح”.
وأثنى بعجي على أفراد الجيش الوطني والأمن في رباطهم على حدودنا خاصة لمنع ضرب استقرار الجزائر، و لم ينسى الحديث عن استرجاع مقري محافظة الأفلان التاريخي ومؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة بالبليدة، بعد الاستيلاء عليهما لسنوات وتحريرهما من مغتصبيهما بالطرق القانونية العادلة.