وجه النائب عبد الله عماري أمس، أسئلة شفوية لوزير الاتصال، محمد بوسليماني، حول ما تبثه بعض القنوات من مسلسلات معروضة “تشجع الرذيلة وتعاطي المخدرات والمهلوسات”، مشيرا إلى أن البرلمان ناقش مؤخرا موضوع المؤثرات العقلية التي اجتاحت الوطن، وضربت الشباب. مذكرا بأن شهر رمضان هو شهر اللّمة، وأفلام الفكاهة تحولت إلى تهريج، وأصبح أفراد الأسرة مجتمعون يشاهدون مسلسلا جزائريا، وكأنهم في سوق أسبوعي.
كما أشار ذات النائب في تدخله إلى أن الجميع استبشروا خيرا في رمضان الماضي بعد توقيف مسلسل بث لقطات خادشة للحياء، إلا أن ريمة قد عادت إلى عادتها القديمة، مبينا أنه عوض أن تتورع تلك القنوات في اختيار ما يبث، إلا أنه طغى عليها برامج تافهة والرداءة التي تؤثر حتما على الأخلاق.
واستشهد النائب بمسلسل يدعو إلى التسرب المدرسي، وآخر يستهزئ بالأستاذ المربي، متطرقا إلى “مسلسل الدامة” الذي اعتبر أن فيه مبالغة كبيرة كون أبطاله كلهم يروجون المخدرات والمهلوسات، بما فيهم الأطفال، معتبرا ذلك جرم كبير في حق الجزائريين، زد إلى ذلك ما اعتبره “طعن في الحجاب”.
وفي سياق حديثه تساءل عماري عن الجهات المسؤولة عن مراجعة ومراقبة الحصص التلفزيونية قبل بثها، وما هي الإجراءات الردعية المتخذة من قبل مصالح الوزارة الوصية.
وفي رده على سؤال النائب، كشف وزير الاتصال أن سلطة الضبط السمعي البصري قامت بدعوة مهنيي القطاع إلى ضبط برامجهم مع احترام خصوصيات شهر رمضان، وعدم الانزلاق وراء الربح المادي، مؤكدا في تدخله أن وزارة الاتصال قد سحبت الاعتماد من قنوات تلفزيونية خاصة، وبتكليف الجهات المختصة بتنفيذ قرار الوقف الفوري، والنهائي، أو المؤقت لهذه القنوات، مع استدعاء مسؤولي القنوات المعنية بوقف بث أجزاء أو مسلسلات بكاملها، وتوجيه تحذيرات وإنذارات لكل مؤسسة إعلامية لا تحترم أخلاق المجتمع، واتخاذ إجراءات ردعية في حال إخلال قنوات تلفزيونية بالتزاماتها.