قام وفد من المنتخبين الفرنسيين لبلدية فينيسيو (ليون)، أمس، بزيارة الى مدينة القصبة، متجولين في الأماكن الرئيسية المفعمة بتاريخ وبذكرى الثورة التحريرية.
شرع الوفد الذي ضم 15 منتخبا محليا عن “المجموعة الشيوعية الجمهورية” لبلدية فينيسيو (ليون) والحزب الشيوعي الفرنسي، برفقة مرشد وممثلين من المنظمة الوطنية للمجاهدين لولاية الجزائر، زيارته بقلعة الجزائر “دار السلطان”.
كما حضر الوفد عرضا تاريخيا حول هذه البناية العثمانية التي تعود الى القرن 16، وتعتبر مقاما تاريخيا تم تصنيفه مع قصبة الجزائر كتراث عالمي سنة 1992 من طرف اليونسكو، مثل قصر الداي وقصر الباي.
توجه الوفد الى قصبة الجزائر بعد ان قطعوا الشارع الرئيسي وتوقفهم في الاماكن التي تحمل قصص وذكريات.
و قام الوفد بوقفة في “بئر جباح” الذي تم فيه اعدام المجاهدين، قبل انهاء وقفتهم في مخبأ علي “لابوانت” المسمى بعلي عمار الذي استشهد في 8 اكتوبر 1957 في انفجار مع حسيبة بن بوعلي وياسف عمر ومحمود بوحميدي.
يعتبر هذا الموقع الذي يحمل ذاكرة “معركة الجزائر” والذي فجره جيش الاحتلال ثم اعيد انشاءه في الجزائر المستقلة ليتحول الى متحف، محطة هامة من هذه الزيارة حيث سمحت للوفد ان يتعرف على مجازر جيش الاحتلال الفرنسي.
شارك مع هذا الوفد رعايا جزائريوون واخرون فرنسيون الى جانب السياسي والناشط في الحزب الشيوعي الفرنسي، برنارد ديشان.
كما يستمر وفد المنتخبين الفرنسيين لبلدية فينيسو (ليون) في زيارة ثقافية إلى الجزائر تدوم خمسة أيام، وسيقوم بزيارة عدد من المواقع التاريخية والثقافية من بينها سجن سركاجي ومتحف الفنون الجميلة ومتحف الباردو.
تتزامن هذه الزيارة مع الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية، وتمثل فرصة لتكريم أصدقاء الجزائر الذين وقفوا إلى جانب الثورة التحريرية.