نصبت المجموعة البرلمانية للصداقة “الجزائر-زمبابوي”، أمس، في إطار إثراء رصيد العلاقات بين البلدين، تحت إشراف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني، سليم مراح، حسب بيان للمجلس.
و أوضح المصدر أن مراسم التنصيب حضرها قنصل جمهورية زمبابوي, السيد أيان خشيبة, والوزير المستشار, السيد أوسكار مليلو, وكذا السيد فاروق بومعزة, نائب مدير إفريقيا الغربية والوسطى بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج.
و بالمناسبة, أبرز السيد مراح علاقات الصداقة التي تجمع البلدين وما يميزها من تضامن وتعاون حول المسائل ذات الاهتمام المشترك, موضحا أن الديبلوماسية البرلمانية “مدعوة للمبادرة بإسهامات عملية لترقية العلاقات الثنائية التاريخية إلى مستوى طموحات شعبي البلدين”.
و أشار في سياق حديثه إلى ما اتفق عليه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, ورئيس جمهورية زمبابوي, السيد إمرسون منانغاغوا, على هامش الدورة الثالثة والثلاثين لمؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي بشأن مواصلة المشاورات الرامية إلى تعزيز التعاون الثنائي ودراسة المقترحات ذات الصلة, لاسيما في سياق اللجنة المشتركة.
من جهته –يضيف البيان– ذكر قنصل زمبابوي بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين, معربا عن أمله في أن تسهم هذه المجموعة البرلمانية في “تطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها”.
و كان اللقاء فرصة ذكر فيها ذات القنصل بموقف البلدين المشترك إزاء قضية الصحراء الغربية بصفتها –كما قال– “آخر مستعمرة إفريقية”, حاثا على “ضرورة المرافعة عن القضايا العادلة في المحافل الدولية والإقليمية”.
بدوره, أكد ممثل وزارة الشؤون الخارجية أن هذه المجموعة ستكون “رافدا إضافيا لتطوير علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين”, داعيا إلى “تضافر الجهود للارتقاء بعلاقات التعاون في مختلف المجالات”.
كما نوه بمواقف الجزائر وزمبابوي “الموحدة” حول القضايا ذات الاهتمام المشترك, لاسيما ما يتعلق منها بالسلم والأمن والاستقرار في إفريقيا ومحاربة الإرهاب والتطرف العنيف, وذلك ضمن الأطر التي يضمنها الاتحاد الإفريقي.
و بدوره, أشاد السيد خليفة بن سليمان, الذي عادت إليه رئاسة هذه المجموعة, بمستوى العلاقات الثنائية التي “تعززت خلال دورات لجنة التعاون المشتركة بهراري”, معبرا عن ارتياحه لتطابق الرؤى حول المسائل ذات الاهتمام المشترك.