أكد اعلاميون ليبيون أن القمة العربية المقبلة بالجزائر تعقد في ظل توفر “مؤشرات إيجابية” ومستجدات جديدة على الساحة العربية، معتبرين أن الجزائر بإمكانها أن “تقود القمة نحو أهداف لم تتحقق في وقت سابق و أن تفعل آلية العمل العربي المشترك”.
و يرى الصحفي والباحث في الدستور والقانون, محمد محفوظ, أنه “أمامنا اليوم فرصة جيدة لا يجب تفويتها في ظل قيادة الجزائر للقمة والتي لديها من الامكانات ما يرشحها بأن تسير في طرق كان من المستحيل السير فيها في وقت سابق”.
و أعرب في هذا السياق لوأج عن اعتقاده بأن القمة العربية, المقررة يومي 1 و 2 نوفمبر, تعقد في ظل توفر “مؤشرات إيجابية” ومستجدات جديدة على الساحة العربية “لعل أهمها تجاوز العديد من الخلافات العربية التي شهدتها القمم العربية السابقة, كما أن تأكيد كل الدول المشاركة في هذا الموعد العربي بتمثيل رفيع المستوى, يبرز قوة الدبلوماسية الجزائرية التي استطاعت أن تذيب العديد من الخلافات في مسعى وضع خطة واضحة المعالم تقود الهيئة لأن تلعب دورا فعالا في العديد من الملفات الشائكة”.
و هو ما يدل -في رأي الصحفي الليبي- على أن الجزائر تستطيع أن “تقود القمة نحو أهداف لم تتحقق في وقت سابق و أن تفعل آلية العمل العربي المشترك”.
و عاد محمد محفوظ ليؤكد أن الملف الليبي سيحظى بلا شك في قمة الجزائر بموقع بارز مقارنة بالسنوات الفارطة, والسبب الرئيسي في نظره راجع الى “مكانة ليبيا لدى الجزائر”.
من جهته, يتطلع الاعلامي ماهر الشاعر لأن تشكل القمة العربية القادمة “قاطرة” لرأب الصدع وحل ما يمكن حله من الخلافات التي تعاني منها المنطقة العربية, معربا عن أمله في أن تكون الجزائر صاحبة المبادرة في هذا الملف وتحديدا في الأزمة الليبية.
و قال ماهر أن الساحة الليبية تعلق أمالا على الجزائر في هذه القمة فيما يخص الملف الليبي من أجل توحيد مواقف الدول العربية و اصلاح ما يمكن إصلاحه بسبب الانقسام السياسي الحاصل حول هذا الملف.
و أضاف الاعلامي يقول أنه في زمن التكتلات في ليبيا وتأزم الوضع الأمني, فإن الليبيين ينظرون اليوم “بأمل” الى “دور فعال لجامعة الدول العربية لدعم المؤسسات الشرعية في ليبيا والوقوف معها لوضع حد لمختلف المشاكل الأمنية و الاجرامية”.