ثمن الوزير الأول السيد أيمن بن عبد الرحمان, أمس, دعم البرلمان بغرفتيه للحكومة, مؤكدا مواصلة العمل لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية.
وصرح السيد بن عبد الرحمان في ندوة صحفية بمجلس الأمة, عقب جلسة خصصت للرد على انشغالات وتساؤلات أعضاء المجلس حول بيان السياسة العامة للحكومة : “نهنأ أنفسنا على الدعم الذي حظيت به الحكومة من طرف أعضاء البرلمان بغرفتيه”, متعهدا ب”المضي إلى الآفاق التي أرادها الشهداء, والتي رسمها رئيس الجمهورية في برنامجه النهضوي التجديدي”.
وأكد الوزير الأول, في نفس السياق, بأن الجزائر تتجه نحو “تجسيد الاقلاع الاقتصادي الحقيقي, الذي سيمضي بالجزائر إلى الافاق التي كنا جميعا نحلم بها”.
وأضاف بأن “بعض الممارسات كانت تشكل سدا يحول دون تحقيق هذا الاقلاع, والان قد نزعنا كل تلك الشوائب, وسنمضي بوطننا المفدى نحو هذه الآفاق المرجوة, لنضع الجزائر في المدار الصحيح, مدارها القيادي, مدار الزعامة على مستوى المنطقة والتقدم في المجال الاقتصادي والاجتماعي”.
وفي هذا الإطار, لفت السيد بن عبد الرحمان إلى أن كل المؤشرات الكلية للاقتصاد الوطني “إيجابية”, مشيرا إلى أن توافد المستثمرين الأجانب إلى الجزائر دليل على التعافي واسترجاع الجزائر لمقوماتها الاقتصادية.
وعلى رأس هذه المؤشرات الكلية, أشار الوزير الأول على وجه الخصوص إلى احتياطيات الصرف التي تضع البلاد في “أريحية تامة”, والميزان التجاري, وكذا مؤشر النمو والذي “نعتقد أنه أكبر مما ارتأته بعض المؤسسات المالية العالمية”.
وهنا, أكد الوزير الاول أن “هذا المؤشر (معدل النمو) سيتغير في نهاية السنة نحو المزيد من الاشراق”.
يضاف إلى ذلك, مؤشر السيولة النقدية والبنكية التي بلغت مستويات قياسية في سبتمبر الماضي حيث تجاوزت 1800 مليار دج.
ودعا بالمناسبة, المستثمرين المحليين والأجانب إلى ولوج مختلف المجالات التي تشكل روافد جديدة للاقتصاد الوطني, وعلى رأسها الفلاحة والصناعات التحويلية والسياحة والصناعات المصغرة والصيد البحري وتربية المائيات والمناجم والنقل البحري والجوي وكذا البنوك.
من جهة أخرى, نوه الوزير الأول بالإنجاز “التاريخي” الذي تم الخميس الماضي بتوقيع الفصائل الفلسطينية, على اتفاق المصالحة, تحت قيادة رئيس الجمهورية, والذي “أعاد للجزائر هيبتها ودورها القيادي على المستوى الدولي”.