ترأس وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية, إبراهيم مراد, مناصفة مع وزير الرقمنة والاحصائيات, حسين شرحبيل, أمس, اجتماعا مع ولاة الجمهورية, عن طريق تقنية التحاضر عن بعد.
وأوضح بيان لوزارة الداخلية و الجماعات المحلية والتهيئة العمرانية أن هذا اللقاء التنسيقي الذي جرى بمقر الوزارة و بحضور المدير العام للديوان الوطني للإحصائيات, كان قد استهل بعرض الحصيلة المرحلية لتقدم عملية الاحصاء العام السادس للسكان والإسكان, عبر جميع ولايات الوطن، حيث شكل فرصة جدد من خلالها السيد مراد “حرص السلطات العمومية على إنجاح هذه العملية الوطنية ذات البعد الاستراتيجي”.
ودعا وزير الداخلية الولاة إلى “تجنيد كل الوسائل و ضمان مرافقة أمثل لمصالح الديوان الوطني للإحصائيات, بما يسمح بإتمام هذه العملية في أحسن الظروف”, ليؤكد في ذات السياق على ضرورة تحسيس المواطنين بالأهمية التي تكتسيها مساهمتهم الفعالة, سيما من خلال استقبال أعوان الإحصاء والإجابة على أسئلتهم, منوها بالدور الذي يلعبه هؤلاء الأعوان في هذه العملية.
من جهته, اعتبر وزير الرقمنة والاحصائيات هذا اللقاء “سانحة متميزة ستسمح بإعطاء دفع أكبر للعملية الجارية”, مؤكدا على “أهمية التنسيق بين مختلف الفاعلين على المستوى المحلي, بما يضفي نجاعة أكبر على سيرها”.
وعلى صعيد آخر, وبالموازاة مع مناقشة بيان السياسة العامة للحكومة, ذكر الوزير الولاة بأهمية “تعزيز قنوات الإصغاء للمواطنين وعصرنتها, وكذا إرساء علاقات تواصل دائمة مع نواب البرلمان بغرفتيه, بما يسمح بإيجاد الحلول الناجعة لانشغالات المواطنين”, يضيف المصدر ذاته.
من جهة أخرى, و بعد ترحمه على روح المواطن ضحية التقلبات الجوية بولاية برج بوعريريج, ألح الوزير على أهمية “اتباع مقاربة استباقية محلية, وتجنيد كل الوسائل المتاحة, مع التحلي بأقصى درجات اليقظة لمجابهة خطر الفيضانات الموسمية”.
كما جدد حرصه على “إيلاء كل العناية لتحسين الإطار المعيشي للمواطن والتكفل بنظافة المحيط ورفع وتيرة القضاء على النقاط السوداء ضمن الحملة الوطنية الجارية”, ليخص بالذكر والي ولاية الجزائر ومن خلاله الولاة المنتدبين, الذين دعاهم إلى “الرفع إلى أقصى حد من وتيرة التكفل بمحور التهيئة الحضرية” و “إعطاء كل الأولوية للمظهر الجمالي لعاصمة البلاد التي تتأهب لاستقبال الوفود العربية المشاركة في مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة, شهر نوفمبر المقبل”.
وبالإضافة إلى ذلك, دعا ولاة الجزائر, وهران, عنابة و قسنطينة إلى “إعطاء كل الأهمية لنسق التحضيرات الخاصة باحتضان الجزائر لبطولة أمم إفريقيا للمحليين”, يتابع البيان.
كما أشار المصدر ذاته إلى أن هذا اللقاء شكل “فرصة للتأكيد على ضرورة المضي في التنفيذ العاجل والفعلي للتعليمات والتوصيات المنبثقة عن آخر اجتماع للحكومة مع الولاة”, مؤكدا على أنها “ستخص بمتابعة دورية من خلال تقارير فصلية تبين مستوى التقدم في تجسيدها, سيما ما تعلق منها بتفعيل الدور الريادي للوالي لبعث الحركية الاقتصادية المحلية ومرافقة المستثمرين, مع إيلاء كل العناية للتكفل باستكمال البرنامج الخاص بتدارك الاختلالات التنموية ببعض المناطق”.
كما دعي الولاة أيضا إلى “إيلاء عناية خاصة لتهيئة كل الظروف التي من شأنها رفع مستويات الانتاج الفلاحي, تزامنا مع انطلاق عملية الحرث والبدر”, مثلما تضمنه بيان وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية.