أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي, الطيب زيتوني, أمس، بالجزائر العاصمة, أن تعزيز مكانة المرأة يحتاج إلى مسار سياسي ومجتمعي سمته التنافسية, لتمكينها من بلوغ المراكز اللائقة بها عن جدارة واستحقاق.
وقال السيد زيتوني, خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح ندوة وطنية للمرأة, نظمها الحزب بعنوان “الدور السياسي للمرأة”, أن تعزيز مكانة هذه الأخيرة “يحتاج إلى مسار سياسي ومجتمعي سمته التنافسية والنشاط المستمر حتى تتمكن من بلوغ المراكز اللائقة بها عن جدارة واستحقاق ودون واسطة من أي جهة سياسية, خلافا لمبدأ الكوطة الذي ينقص من قيمة المرأة الجزائرية ويفقدها شرعية القرار”.
ولأجل ذلك, دعا نواب حزبه إلى “إثارة نقاش حقيقي وجاد على مستوى المؤسسة التشريعية نحو الترقية الشاملة للمرأة التي –كما قال– لن تتأتى إلا بتطوير المناهج التعليمية والمضامين الإعلامية, بما يفتح مجالات قاطبة لريادة المرأة, حتى لا تظل مجرد ديكور في المناسبات الانتخابية”.
واستطرد قائلا: “نريدها مربية أجيال, سيدة أعمال, منتجة للفكر والثروة, صاحبة قرار تتبوأ المناصب القيادية و تتموقع في المؤسسات المنتخبة والسياسية وفق معايير الكفاءة والنزاهة والالتزام”.
كما عبر السيد زيتوني عن تفاؤله إزاء الديناميكية المتوقع أن يحدثها الواقع الجديد للاستثمار في كافة المجالات, وهو الأمر الذي “سيحسن في مناخ الأعمال في الجزائر وتنويع الصادرات خارج المحروقات”.
وفي الشأن الداخلي للحزب, أعلن السيد زيتوني, بالمناسبة, عن “تنصيب اللجنة الوطنية للمرأة”, الذي يندرج ضمن “توجه القيادة الوطنية للحزب للتكيف مع دستور 2020 وكذلك قانون الانتخابات 2021”.
ولم يفوت نفس المسؤول الفرصة, لتطرق إلى المسار النضالي للمرأة الجزائرية, عبر مختلف الحقب التاريخية, داعيا أجيال الاستقلال إلى الاقتداء بجيل أول نوفمبر.
وعلى الصعيد الدولي, ثمن السيد زيتوني مواقف الدبلوماسية الجزائرية التي مكنت من رفع صوت الجزائر عاليا, متوقعا نجاح القمة العربية في دورتها ال31, التي ستحتضنها الجزائر شهر نوفمبر القادم.