أشرف الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، يوم السبت بالجزائر العاصمة، على افتتاح أشغال الملتقى الدولي حول نضال المرأة الجزائرية من ثورة التحرير الى مسيرة التعمير، و الذي ينظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
و يشارك في هذا الملتقى المنظم بالشراكة بين وزارة المجاهدين وذوي الحقوق ووزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, تحت شعار “المرأة, نضال تميز وإبداع”, وزيرات الشؤون الاجتماعية لعدد من الدول العربية, إلى جانب وزيرة الشؤون الاجتماعية التركية.
و يندرج هذا الملتقى الذي يحتضنه المركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”, ضمن الاحتفالات المخلدة للذكرى ال60 لاسترجاع السيادة الوطنية, ويهدف الى ابراز مكانة المرأة وأهمية دورها في المجتمع الجزائري.
و قبل الافتتاح الرسمي لأشغال الملتقى, قام الوزير الأول بزيارة معرض يبرز أهم اصدارات وزارة المجاهدين وذوي الحقوق في اطار الحفاظ على الذاكرة الوطنية وارساء الثقافة التاريخية و تبليغ رسالة الشهداء من خلال عناوين الكتب التي طبعت في مختلف المناسبات من بينها المطبوعات ذات الصلة بالذكرى ال 60 لاسترجاع السيادة الوطنية, والتي يفوق عددها ال 200 عنوان.
كما يتضمن المعرض صورا حية لنضالات المرأة الجزائرية من خلال عدة مجسمات, إضافة الى سير ذاتية لمجاهدات.
و أبرز الوزير الاول في كلمة له بمناسبة افتتاح الملتقى الدولي حول “نضال المرأة الجزائرية من ثورة التحرير إلى مسيرة التعمير” بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال حرص رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, “إيمانا منه بالدور الـمحوري الذي يلعبه العنصر النسوي كمتغير أساسي في معادلة البناء, على إيلاء المرأة أهمية كبيرة ضمن برنامجه الذي تعمل الحكومة على تطبيقه, حيث التزم بمواصلة العمل على التمكين الاقتصادي للمرأة وتحسين وضعها وتعزيز حقوقها وحمايتها من كل أشكال العنف وإنشاء آليات لتعزيز المقاولاتية النسوية, لاسيما في المناطق الريفية”.
كما أكد عزم الحكومة على “المضي قدما نحو تعزيز المكتسبات التي تحققت للمرأة والعمل على تنسيق الجهود على كل المستويات وفق منهجية تشاركية لتعزيز قدراتها وإبداعاتها في الانخراط في مسار التنمية الاقتصادية للبلاد”.
و أعرب بالمناسبة عن أمله في أن يساهم تنظيم هذا الملتقى الدولي في “نقل التجربة الجزائرية الرائدة في مجال التمكين للمرأة للمشاركة في التنمية الاقتصادية للبلدان والمجتمعات”.