نظمت وزارة البيئة، أمس، يوما تحسيسيا حول أهمية المحافظة على البيئة والمحيط و كيفية ترسيخ ثقافة التربية البيئية لدى الناشئة، خصوصا بالشواطئ، تحت شعار “معا لشاطئ نظيف”.
وأشرفت وزيرة البيئة، سامية موالفي، على إطلاق فعاليات هذا اليوم التحسيسي بشاطئ الرياضات المائية بالرايس حميدو (الجزائر العاصمة)، بمشاركة جمعيات ناشطة في مجال البيئة.
وبالمناسبة، أبرزت السيدة موالفي ان المواطن يلعب “دور جوهري” في عملية الحفاظ على البيئة و هذا من خلال تبنيه لسلوكيات يومية “بسيطة” كرمي القمامات في اماكنها و اوقاتها المحددة للمساهمة في المجهودات الرامية الى تعزيز ثقافة المحافظة على البيئة و استدامتها.
وأشارت الوزيرة أن المجتمع المدني و مختلف المؤسسات الاقتصادية و الاجتماعية و كل الفاعلين و الناشطين في المجال البيئي “مطالبون بتكثيف الجهود للحفاظ على المحيط و البيئة بمختلف انواعها، سواء بحرية او برية لضمان استدامتها”، داعية ايضا “اصحاب المصانع لتطبيق القوانين المتعلقة بحماية البيئة للمحافظة عليها من كل أشكال التلوث”.
وفي هذا الإطار، شددت السيدة موالفي على أهمية الدور الذي يلعبه التحسيس، خاصة لدى الناشئة من أجل ترسيخ ثقافة التربية البيئية لدى الطفل منذ الصغر.
من جانبها، أشارت رئيسة قسم الاتصال و التطوير بمؤسسة “ناتكوم”، نسيمة يعقوبي، أن هذا اليوم التحسيسي يشكل فرصة لتوعية المواطنين حول التصرفات الواجب اتباعها للمحافظة على البيئة.
كما لفتت الى التلوث الذي تشهده الشواطئ خاصة في موسم الاصطياف، خصوصا بسبب رمي بقايا الاكل وقارورات البلاستيك، الذي يستغرق تحللها زمن طويل، والتي تؤثر بدورها على الثروة السمكية و نظافة الشاطئ و نوعية مياه البحر، حسبها.
يذكر أن هذا اليوم التحسيسي شهد تنظيم عدة أنشطة توعوية و بيداغوجية و ترفيهية، حيث تم تنظيف الشاطئ من القمامة و تنظيم ورشات رسم للأطفال من طرف جمعيات ناشطة في مجال الحفاظ على البيئة.