تم أمس بالجزائر العاصمة، توقيع مذكرة تفاهم بين الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين، والكونفدرالية العامة لمؤسسات كوت ديفوار، تتعلق بإنشاء إطار تعاون عملياتي في مجال الأعمال والذي من شأنه أن يفضي إلى إنشاء مجلس أعمال جزائري-إيفواري.
و قد وقع بالأحرف الأولى على هذه المذكرة كل من رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين، محمد سامي عقلي، ونظيره من الكونفدرالية العامة لمؤسسات كوت ديفوار، جون ماري اكاه، بحضور سفير كوت ديفوار بالجزائر، فاهو ساهي الفونس، وممثلين عن مختلف منظمات أرباب العمل في الجزائر.
ويهدف هذا الاتفاق بشكل عام إلى ترقية العلاقات الاقتصادية والتجارية والصناعية بين الجزائر وكوت ديفوار وتعبئة مؤسسات البلدين من أجل إبرام شراكات في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأعلن عقلي بهذه المناسبة عن زيارة حوالي 50 رئيس مؤسسة جزائرية لأبيدجان بكوت ديفوار في شهر أكتوبر المقبل من أجل الالتقاء بنظرائهم الإيفواريين.
من جانبه أكد عقلي على الدور الذي يجب أن يلعبه القطاع الخاص في كلا البلدين سيما في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وكوت ديفوار، خاصة “عبر إقامة الشراكات”، مؤكدا أن “الجزائر تتوفر على إمكانيات اقتصادية جد هامة تنتظر الاستغلال”.
كما أشار إلى أن مذكرة التفاهم الموقعة تشكل “خارطة طريق تحدد إطار التعاون الذي سينفذ بين المنظمتين”، مضيفا أن أهم القطاعات التي ستحظى بالأولية هما “الفلاحة والصناعة”.
أما سفير كوت ديفوار بالجزائر فقد أوضح أن توقيع هذه المذكرة يأتي في ظرف “خاص” تزامن مع أحياء الجزائر للذكرى الـ 60 لاستعادة استقلالها.
وأضاف في هذا الصدد أن “الجزائر قد قدمت الكثير لإفريقيا”، حيث أكد الدبلوماسي الإيفواري أن “المتعاملين الجزائريين بما يتوفرون عليه من خبرات وتجارب والإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها الجزائر في شتى المجالات، مدعوون “لزيارة كوت ديفوار”.