أكد رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، أمس، بقالمة بأن الاحتفال بالذكرى ال60 لعيد الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية يعد فرصة لإبراز ما حققته الجزائر المستقلة من إنجازات في مختلف المجالات.
وقال السيد بلعيد, في تجمع شعبي بقاعة المحاضرات للمركز الثقافي الإسلامي مبارك بولوح, يندرج ضمن برنامج الحزب للمشاركة في احتفالات الذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية : “لا بد من التركيز على الإيجابيات التي تحققت بفضل نجاح الثورة التحريرية المباركة”, مبرزا بأن أول هذه الإيجابيات هي “نعمة الحرية التي تحققت بفضل بطولات الرجال والنساء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الاستقلال”.
و اعتبر ذات المسؤول الحزبي أنه رغم بعض النقائص المسجلة في تحقيق التنمية, “إلا أنه لا أحد ينكر ما تحقق بعد الاستقلال, حيث أصبحت اليوم المدارس والمتوسطات والثانويات والمرافق التعليمية والاجتماعية والرياضية والثقافية متواجدة في كل قرية والجامعات في كل ولايات الوطن”, مشيرا إلى أن كل هذه الإنجازات عايشها الشعب الجزائري الذي كان الفقر والأمية والجهل والأمراض تسيطر على كافة شرائحه خلال الفترة الاستعمارية وإلى غاية 1962.
وقال رئيس حزب جبهة المستقبل في هذا السياق: “رغم كل ما يقال و رغم كل الصور السلبية التي تسعى بعض الأطراف إلى تسويقها, فإن الجزائر اليوم بخير”, مشيرا إلى أن “الجيل الحالي سيواصل المسيرة والتضحية من أجل أن تبقى الجزائر واقفة ومستقلة وحرة وتسير دوما إلى الأمام”.
وبعد أن أكد بأن إحياء مثل هذه المناسبات يعد فرصة لاستحضار التضحيات التي قدمها صناع الثورة التحريرية, دعا المسؤول الحزبي الشباب إلى الاهتمام بتاريخ بلاده و الافتخار به.
وبخصوص وجهة نظر حزبه للتحديات المستقبلية التي تعيشها البلاد لبناء دولة قوية, أكد عبد العزيز بلعيد بأنه لمس شخصيا إرادة قوية لدى رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, “لتغيير الأوضاع العامة للبلاد نحو الأفضل”.
وقال أنه “من أهم ما يمكن التركيز عليه في المرحلة المقبلة هو تقوية اللحمة الوطنية بين كافة شرائح المجتمع”, مضيفا أنه يتعين أيضا استعادة الثقة بين المواطن والمسؤول مع التفكير الجدي والمدروس في مزيد من البرامج الموجهة لصالح الشباب لوقف ظاهرة الهجرة غير الشرعية وهجرة الأدمغة.