أكد الرئيس اللبناني ميشال عون ، أن القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر في الفاتح و الثاني من نوفمبر القادم، تكتسي “أهمية كبرى”، في ظل “القضايا المصيرية” التي تواجه العالم العربي.
وقال الرئيس اللبناني، لدى استقباله وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة ، أمس، ببيروت، أن القمة العربية القادمة “تكتسي أهمية كبرى، لا سيما و ان الحاجة ملحة لجمع شمل العرب حيال القضايا المصيرية التي تواجه دولنا العربية”.
واعتبر ميشال عون -حسب بيان للرئاسة اللبنانية- أن ما يجعل عقد القمة مهما، “هو حجم الأزمات الخطيرة التي تواجه عالمنا اليوم والتحديات الكبرى، إضافة الى ما تعانيه الدول العربية من استهدافات تستوجب توحيد الجهود لمواجهتها، بدء من القضية المركزية وهي القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مرورا بضرورة إيقاف الحروب التي تعصف بالعديد من دولنا، وعدم التهاون في الحرب على الإرهاب وقضايا اللجوء أو النزوح”.
هذا، وكان الوزير لعمامرة قد شارك في وقت سابق اليوم السبت في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي التأمت أشغاله بالعاصمة اللبنانية بيروت، حيث تركزت أشغاله حول مستجدات الأوضاع في المنطقة العربية في خضم التحديات التي أفرزتها التوترات الراهنة على الساحة الدولية لا سيما في مجالي الأمن الغذائي والطاقوي، فضلا عن أولويات العمل العربي المشترك وقضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
تطرق الاجتماع إلى الجوانب التحضيرية للقمة العربية المرتقبة بالجزائر، وأعرب الوزراء المشاركون عن تطلعهم لهذا الموعد واستعدادهم للانخراط في المسار التحضيري لتحقيق النجاح الكامل، مشيدين بجهود الجزائر ومساعيها الرامية إلى ضمان التحضير الأمثل وتشجيع التوافق حول مخرجات نوعية تكون في مستوى تطلعات الشعوب العربية وتضع الأسس الضرورية لتحقيق انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك.