اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي أمس بعنابة أن “النتائج الإيجابية” التي حققتها تشكيلته السياسية في المحطات الانتخابية الأخيرة “قد برهنت على الامتداد الشعبي القوي للحزب وتشبثه بمرجعيته الثورية”.
وصرح السيد بعجي في تجمع شعبي نشطه بقصر الثقافة محمد بوضياف تزامنا مع إحياء الذكرى الستين لعيد النصر (19 مارس 1962) بأن حزب جبهة التحرير الوطني “يعمل على استعادة ثقة المواطنين من خلال الإصغاء إليهم و إتاحة الفرص أمام كل المناضلين الأوفياء الملتزمين بالمبادئ السامية التي ضحى من أجلها رجال ونساء ثورة نوفمبر المجيدة” .
وأبرز الأمين العام للحزب بأن ما حققته تشكيلته السياسية من انتصارات انتخابية “يعود إلى إرادة المناضلين”، داعيا بالمناسبة إلى توحيد الصفوف وتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات.
ولدى تطرقه لذكرى عيد النصر، أوضح نفس المسؤول الحزبي أنها تعد “فرصة لاستخلاص العبر و الدروس من مآثر رجال الثورة التحريرية المجيدة وما حققته من انتصارات سياسية وعسكرية وأخرى على مختلف الأصعدة”، معتبرا أن حزب جبهة التحرير الوطني هو “اليوم أمام مسؤولية تاريخية و مدعو من خلال ذلك إلى الحفاظ على القيم و المبادئ التي ضحى من أجلها جيل الثورة التحريرية” .
كما تطرق من جهة أخرى إلى الوضع السائد على الساحة الدولية، مطالبا ب “ضرورة بناء جبهة داخلية قوية وتحصين الجزائر من كل الأخطار من خلال تعزيز وحدتها الوطنية”.
و كان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني قد أكد بولاية الطارف أن إحياء ذكرى يوم النصر “تعد فرصة لتجديد الالتزام بضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة والدفاع عنها” .
وقال السيد بعجي خلال لقاء تنظيمي بمقر محافظة الحزب “إن المفاوضات خلال اتفاقيات ايفيان كانت عسيرة جدا وكان أساسها الدفاع على الوحدة الوطنية والسيادة الوطنية والثروات الجزائرية”.
و ذكر ذات المسؤول الحزبي بأن الذين قادوا مفاوضات إيفيان حينها كانوا مجموعة من القيادات ذوي فكر عالي تجسد من خلال المبادئ التي تمسكوا بها أثناء مختلف مراحل المفاوضات، معتبرا أن ” شهر مارس وكما كان شهرا لاستشهاد الكثير من أبطال الثورة التحريرية، فقد كان أيضا شهرا للنصر “.
وعلى الصعيد التنظيمي حث السيد بعجي مناضلي حزبه على الشروع في التحضير للمواعيد الانتخابية المقبلة من خلال بناء قواعد نضالية قوية و”تصحيح” الوضعية النظامية في مختلف القسمات، مذكرا بأن حملة التغيير التي يقوم بها الحزب “تستهدف إزالة الأساليب القديمة وكذا استرجاع تقاليد إشراك القواعد النضالية في مختلف القرارات”.