استقبل رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أمس, وزير الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية مالي, السيد عبدواللاي ديوب, الذي حمل له رسالة من رئيس المرحلة الانتقالية لدولة مالي, السيد عاصيمي غويتا, حسب ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية.
وجاء في البيان : “استقبل اليوم رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, وزير الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية مالي الشقيقة, السيد عبدواللاي ديوب, حاملا رسالة من رئيس المرحلة الانتقالية لدولة مالي, مرفوقا بوفد من المسؤولين الماليين”.
و أضاف بيان الرئاسة أن اللقاء سمح “بإطلاع السيد الرئيس على الحلول المطروحة في الساحة المالية للخروج من الأزمة الحالية”.
وحسب ذات المصدر, فقد “أكد رئيس الجمهورية للمبعوث الشخصي لرئيس المرحلة الانتقالية في مالي استعداد الجزائر الدائم لمرافقة الأشقاء الماليين, في مسار استتباب الأمن والسلم, ودعم العملية الديمقراطية”.
ولفت بيان الرئاسة الى أن اللقاء جرى بحضور وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج السيد رمطان لعمامرة, ومدير ديوان رئاسة الجمهورية السيد عبد العزيز خلف.
من جهته نوه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية مالي, عبدو اللاي ديوب, أمس، بالجزائر العاصمة، بالدور “الاساسي” الذي لا زالت تلعبه الجزائر ك”شريك استراتيجي” لمالي.
و صرح عبد اللاي ديوب على إثر الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، سلمه خلاله رسالة من الرئيس الانتقالي لدولة مالي, السيد عاصيمي غويتا، ان “الجزائر تواصل لعب دور أساسي كشريك و حليف استراتيجي لمالي، فهو بلد يربطه بمالي علاقة تضامن مشترك لمرافقتنا، نزولا عند طلبنا، في إطار الجهود الرامية الى اعادة الامن و الاستقرار”.
و أضاف في ذات السياق قائلا “اشيد بشكل خاص بالدور الذي تلعبه الجزائر الى جانبنا، بطريقة هادئة، سيما مع أخي رمطان لعمامرة، الذي كان و لا يزال فاعلا أساسيا و مهندسا لهذا المسار الذي طلبنا من أجله مرافقة من الجزائر”.
و في معرض تطرقه للرسالة التي سلمها للسيد تبون، اوضح رئيس الدبلوماسية المالية أنها تندرج في إطار علاقات التضامن و الصداقة و الاخوة و حسن الجوار التي طالما سادت بين مالي و الجزائر.
و أضاف أنها تتمحور خاصة حول الوضعية السائدة في مالي، سيما حول مدى التقدم و الصعوبات المرتبطة بالمسار الانتقالي الذي تميز مؤخرا بإجراء الجلسات الوطنية لإعادة التأسيس في مالي، والتي سمحت للماليين بالتعبير و تولي زمام مصيرهم و كذلك تقاسم رؤاهم من أجل مالي وتحديد المراحل و الافاق”.
كما اشار السيد ديوب الى ان “الجزائر كونها بلدا جارا تكون أكثر من معنية بما يجري في مالي، و في هذا الاطار طلب منا الرئيس غويتا المجيئ ليتقاسم مع أخيه الاكبر، رسائل و توصيات تلك الجلسات الوطنية التي تهدف الى تعزيز الديمقراطية في مالي و كذا السلم و الاستقرار”.
وخلص رئيس الدبلوماسية المالية في الاخير الى القول، “اننا هنا من اجل مشاطرة جميع تلك العناصر حتى يكون الرئيس الجزائري على اطلاع كامل بما يجري، و حتى يقدم لنا النصائح اللازمة لما تبقى من مراحل، و نحن على يقين بان تبصره و حكمته القائمة على خبرة و تجربة الجزائر هي بمثابة عناصر ستساعد مالي و الماليين و الحكومة كاملة، على الاهتداء الى السلم و الاستقرار الدائم في منطقتنا لان استقرار مالي هو ايضا استقرار للجزائر”.