أكد رئيس حزب صوت الشعب، لمين عصماني، أمس، بالجزائر العاصمة، على ضرورة توسيع صلاحيات المجالس الشعبية البلدية والولائية، بشكل يسمح بالاستجابة لانشغالات المواطن اليومية.
وأوضح السيد عصماني في تجمع شعبي نظمه بالقاعة متعددة الرياضات ببلدية المرسى بالعاصمة، أن حزبه يركز على ضرورة “اعادة النظر في قانون الولاية و البلدية، بشكل يسمح بتوسيع صلاحيات المنتخب المحلي، ولا سيما “حق الاقتراح حتى يتمكن هذا الاخير من تقديم قيمة مضافة للبلدية” .
وحسب السيد عصماني ،فان دور البلدية لا ينحصر فقط في ” توزيع قفة رمضان أو استخراج وثائق الحالة المدنية أو تسيير القمامة” بل هي “مؤسسة منتجة “، يمكنها المساهمة ب”فعالية أكبر في مجال التنمية من خلال استحداث مشاريع لخلق الثروة “.
و يصبو حزب صوت الشعب حسب السيد عصماني الى جعل المجالس البلدية بمثابة “حكومات محلية” مع تحويل المجالس الشعبية الولائية الى “برلمانات” تعمل لصالح مواطنيها و تبادر هذه المجالس بالمشاريع الاقتصادية الاستثمارية لتحقيق التنمية المحلية، مع تركيزه على ضرورة” منح تسهيلات للحصول على القروض البنكية لهذه المجالس” مثلما يحدث في العديد من الدول على غرار كوريا و تركيا وغيرهما.
واسترسل قائلا أن العاصمة التي تحمل “بعدا اقليميا و وطنيا و تاريخيا و سياسيا” يستحق مواطنوها الاستفادة من “مرفق عمومي في المستوى”، معتبرا أن حزبه “يقترح الحلول” من خلال قائمة تحمل الرقم ” 07 ” تتضمن مترشحين من مختلف اطياف المجتمع يتميزون ” بالنزاهة والاستحقاق ” خدمة للمصلحة العليا للمواطن.
كما دعا السيد عصماني الى “استكمال مسار البناء المؤسساتي في كنف الديمقراطية في جزائر ما بعد الحراك التي رفعت لواء التغيير” .
وبالمناسبة ،دعا السيد عصماني المواطنين الى المشاركة القوية في الانتخابات المحلية المقبلة لاستكمال مسار البناء المؤسساتي معتبرا العملية الانتخابية بمثابة ” حراك الصندوق” ، محذرا في سياق ذي صلة من الوقوع في ممارسات الماضي لا سيما شراء الذمم ، معتبرا ذلك “خيانة لعهد الشهداء”.