دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، الخبراء الأمنيين بكل من الجزائر وموريتانيا الى وضع “اللبنة الأولى” لاستحداث لجنة أمنية مشتركة تتكفل بضمان أمن البلدين.
وأوضح السيد بلجود خلال افتتاحه للدورة الأولى للجنة الثنائية الحدودية الجزائرية – الموريتانية أن هذه اللجنة “تأخذ على عاتقها اقتراح كل ما هو كفيل بضمان أمن البلدين وسلامة مواطنيهما”، مشيرا أن استحداث هذه اللجنة في الظرف الراهن يعد “أكثر من ضروري لمجابهة التحديات الأمنية العابرة للحدود”.
كما أن استحداث هذه اللجنة –يضيف الوزير– من شأنه المساهمة في “الوقوف أمام كل محاولة للتربص أو تهديد أمننا المشترك، لا سيما على الشريط الحدودي”.
ودعا بالمناسبة إلى تكثيف اللقاءات التشاورية الدورية بالمنطقة والعمل “سويا” على تأمين الحدود المشتركة وتبادل المعلومات بهدف محاربة كل أشكال الجريمة المنظمة.
من جهته، أكد وزير الداخلية واللامركزية الموريتاني، محمد سالم مرزوك، أن اللقاء الأول للجنة الثنائية الحدودية للبلدين يمثل “لبنة أخرى في صرح التعاون الثنائي، تنفيذا لبنود مذكرة التفاهم الموقعة بنواكشوط في أبريل 2021 بعد إنشاء مركز حدودي بري على مستوى الشريط الحدودي المشترك، والذي أصبح –كما قال– “أول معبر حدودي رسمي يربط بين البلدين، مما أعطى دفعا قويا لعلاقات التعاون بينهما”.
للإشارة، فإن أشغال هذه الدورة ستتواصل في جلسة مغلقة ستعكف على دراسة التعاون الاقتصادي والتعاون الأمني بين البلدين.