قام الأمين العام لوزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، شكيب رشيد قايد، بزيارة عمل إلى كرواتيا من 25 إلى 27 أكتوبر الجاري بمناسبة انعقاد الدورة الثانية للمشاورات السياسية الثنائية الجزائرية الكرواتية، حسبما جاء في بيان للوزارة.
وتأتي هذه الزيارة بدعوة من كاتب الدولة الكرواتي للشؤون السياسية بوزارة الشؤون الخارجية والأوروبية، فرانو ماتوسيك، يضيف ذات المصدر، مشيرا إلى أن “هذه الزيارة تترجم رغبة البلدين في تعميق الحوار السياسي والثنائي وإعطاء دفع فعلي للتعاون القطاعي بين الجزائر وكرواتيا، كما شكلت فرصة تطرقا من خلالها بشكل واسع إلى واقع وآفاق التعاون وإثراء الإطار القانوني الثنائي”.
وأبرز الطرفان “الإمكانيات المتوفرة في البلدين وعبرا عن رغبتهما في تعزيز التعاون الاقتصادي لاسيما في مجالات الفلاحة والسياحة والتكوين والرياضة”.
و تشكل “الاستحقاقات الثنائية المقبلة وخاصة الزيارة المرتقبة شهر ديسمبر 2021 للوزير الكرواتي للشؤون الخارجية والأوروبية، جوردان جرليك رادمان، مصحوبا بوفد اقتصادي هام، آفاقا واعدة من شأنها تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين والتعاون الاقتصادي الثنائي”.
وأجرى المسؤولان نقاشات شاملة بخصوص أهم المسائل الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتي سمحت بتحقيق توافق في الرؤى حول ضرورة العمل من أجل الحفاظ على السلم والاستقرار في العالم، وبشكل خاص في افريقيا وفي المنطقة الأورومتوسطية.
كما أوضح البيان بأن “السيد رشيد شكيب قايد قد استقبل خلال هذه الزيارة من قبل رئيس الديبلوماسية الكرواتية الذي أعرب عن سعادته لزيارة الجزائر قريبا، بدعوة من نظيره الجزائري، رمطان لعمامرة، حيث ستسمح هذه الزيارة بتجسيد المرحلة الجديدة التي تعرفها العلاقات الجزائرية الكرواتية”.
من جهة أخرى، التقى الأمين العام لوزارة الخارجية “عددا من الشخصيات الكرواتية في عديد المجالات انطلاقا من القطاع السياحي إلى قطاع الفلاحة، والذين أعربوا بالإجماع عن رغبتهم في تطوير التعاون الثنائي في مختلف مجالات نشاطهم”.
كما قام بزيارة مجاملة للمفتي الأكبر بزغرب، الدكتور عزيز حسانوفيتش الذي أشاد بمساهمة الجزائر الدائمة في مجال حوار الأديان، مبرزا مكانة الإسلام في المجتمع الكرواتي الذي يتعايش بسلام مع الأديان الأخرى.
وكان للسيد قايد لقاء بمقر سفارة الجزائر مع أعضاء الجالية الوطنية بكرواتيا. وخلال اللقاء “أجرى نقاشا ثريا ومفتوحا مع مواطنينا الذين أكدوا على تمسكهم الشديد بالجزائر ورغبتهم في المساهمة بشكل فعال في مسار النمو الوطني”.