أعلن وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أنه تقرر ابتداء من يوم الأحد 22 أوت، في إطار تفعيل عملية تعميم التلقيح لمستخدمي القطاع وبالتنسيق مع وزارة الصحة، استغلال كل وحدات الكشف والمتابعة الموجودة على مستوى المؤسسات التربوية والمقدرة بـ 1433 وحدة، فضلا عن 41 مصلحة لطب العمل و16 مركزا طبيا اجتماعيا وظيفيا.
وخلال ترأسه لأشغال الندوة الوطنية لمديري التربية، عقدت أمس الإثنين، عبر تقنية التحاضر المرئي، أسدى الوزير توجيهات لمديري التربية لـ “التنسيق مع مديري الصحة بالولايات لتنظيم هذه العملية على مستوى وحدات الكشف والمتابعة المتواجدة بالمؤسسات التربوية مع وضع رزنامة الأيام المخصصة للتلقيح لكل مؤسسة تربوية”، حسب ما أفاد به، اليوم الثلاثاء، بيان للوزارة، التي أمرت بتقديم حصيلة العمل يوميا.
وشدد بلعابد على ضرورة إيجاد حلول إجرائية لضمان توفر المياه في المؤسسات التربوية خاصة في فترات تواجد التلاميذ، لـ “التمكن من تطبيق البرتوكول الصحي على أحسن وجه”.
ودعا الوزير مديري التربية لـ “إعداد وأخذ كل الاحترازات والاحتياطات لضمان دخول مدرسي ناجح خاصة مع استمرار الوضعية الوبائية وتضرر بعض الولايات من الحرائق”، فضلا عن “العمل على ترميم المؤسسات المتضررة مع إعطاء الأولوية للأضرار التي تشكل خطرا مباشرا على صحة التلاميذ كقنوات الغاز وكوابل الكهرباء وكل ما يمكن أن يكون له تأثير سلبي على نفسية التلاميذ”.
وأكد ذات المسؤول أن ضمان دخول دراسي واجتماعي “ناجح” يتوقف على “القدرة” في التحكم الجيد في التسيير و”تكثيف” المتابعة الميدانية والعمل على تكاثف الجهود ورص الصفوف والالتفاف حول المصلحة الوطنية.
وأسدى الوزير توجيهات لمديري التربية تخص التأطير البيداغوجي حيث شدد على إعطاء “الأولوية” لخريجي المعاهد العليا لتكوين الأساتذة مع الإسراع في عملية التعيينات والانتداب. وحول “ضرورة الإنهاء من عملية التعيينات في المناصب العليا ممن تتوفر فيهم الشروط القانونية والمتمكنين من استعمال واستغلال التكنولوجيات الحديثة لتحسين المردودية في الأداء”، خاصة وأن الدولة، كما قال، “وفرت المناصب المالية الخاصة بها، وتجنب التكليف في هذه المناصب إلا في حالة الضرورة القصوى”.
تحدث الوزير أيضا على ضرورة “تكثيف” نقاط استقبال الأولياء وتوزيعها على المؤسسات التعليمية تفاديا لـ “الاكتظاظ الذي يمكن أن يسببه تجمعهم على مستوى مديرية التربية”، فضلا عن تخصيص أيام استقبال خاصة بإطارات مديريات التربية والحرص على تسوية كل الوضعيات والمشاكل العالقة قبل الدخول المدرسي. والسهر على أن يوزع الكتاب المدرسي على جميع المؤسسات وفي الآجال المحددة لتمكين الأولياء من اقتنائه، وتكثيف عملية التفتيش البيداغوجي والمراقبة الفعلية للمدارس الخاصة مع إحصاء تلك التي لا تحترم دفتر الأعباء. و”تحيين” المعلومات على مستوى الأرضية الرقمية لما تقدمه من خدمات وفي أوقات قياسية تسمح بـ “التحكم الجيد في التسيير المادي والبيداغوجي”.