عقد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, رمطان لعمامرة أمس السبت بالقاهرة, جلسة عمل مع نظيره المصري, سامح شكري, استعرض خلالها الجانبان علاقات الأخوة والتعاون التاريخية بين البلدين وآفاق تعزيزها.
و كان وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج قد شرع مساء أمس السبت, في زيارة عمل إلى جمهورية مصر العربية بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
وفي هذا الصدد, أعرب رئيسا دبلوماسية البلدين عن ارتياحهما لجودة العلاقات السياسية التي اتسمت بالزيارات المتبادلة المنتظمة على أعلى مستوى, كما اتفقا على تسريع وتيرة المشاورات الثنائية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وإعادة تنشيط اللجنة المشتركة العليا الجزائرية-المصرية بهدف ترقية التعاون في المجال الاقتصادي.
من جهة أخرى, تبادل الوزيران وجهات النظر حول آخر التطورات في منطقة المغرب العربي ومنطقة الساحل والصحراء والقرن الأفريقي, حيث تم التأكيد على الالتزام المشترك للتوصل إلى تسوية سلمية وسياسية للأزمات والنزاعات التي تؤثر على استقرار هذه المناطق.
كما اتفقا على العمل سويا في إطار تعاون وثيق, بما في ذلك على مستوى المحافل الدولية والإقليمية, لضمان تجسيد جهود التسوية المبذولة في هذا الشأن.
وأكد الطرفان على ضرورة الحفاظ و تطوير الشراكة بين العالم العربي وأفريقيا وتعزيزها وحمايتها من أي تدخل من شأنه الإضرار بمناخ الثقة بين المجموعتين.
وفيما يتعلق بالوضع في العالم العربي, شدد الوزيران على ضرورة تنشيط العمل العربي المشترك من أجل التمكن من مواجهة التحديات المتعددة التي تواجه دول المنطقة بشكل فردي وجماعي.
وفي هذا الصدد, ناقش السيد لعمامرة مع نظيره المصري شروط نجاح القمة المقبلة المنتظر عقدها في الجزائر بهدف تعزيز وحدة الدول العربية وعملها المشترك لصالح قضية فلسطين المقدسة.