أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، أن حزبه بعد أن قرر عدم المشاركة في الحكومة المزمع تشكيلها قريبا، سيدخل في “فصل جديد” من المعارضة لكنه سيدعم رئيس الجمهورية في كل ما هو إيجابي ويخدم مصلحة الوطن.
وخلال ندوة صحفية خصصت للإعلان عن أسباب تراجع الحركة عن المشاركة في الحكومة بالرغم من حصولها على 65 مقعدا في المجلس الشعبي الوطني، أوضح السيد مقري أن القرار الذي اتخذه مجلس الشورى بالأغلبية في دورة طارئة أمس الثلاثاء، “جاء بعد تفكير عميق واستشارة موسعة وتم بكل حرية وسيادة”، مضيفا “سندخل في فصل جديد من المعارضة ولكن سنواصل دعم الرئيس في كل ما هو إيجابي ويخدم مصلحة الوطن، خصوصا فيما يتعلق بالتنمية وكل ما من شأنه أن يحسن معيشة المواطن”.
و لفت المسؤول ذاته إلى أن قرار عدم المشاركة “ليس شعبويا ولكنه نابع عن رغبة في تحمل المسؤولية”، قائلا في هذا الشأن: “رفعنا نموذجا عاليا للعمل السياسي، قد تختلف الآراء حول حركة مجتمع السلم ولكن يتفق الجميع على احترامها”.
كما أكد بالمناسبة استمرار الحركة في مساندة رئيس الجمهورية ضد كل التهديدات الخارجية، قائلا في هذا الصدد: “لتعلم القوى الخارجية المتربصة بالبلاد والتي تحاول إخضاع الحكام أننا سنكون أكثر شراسة ضد التهديدات، كما سندعم ونساند الرئيس ضد كل محاولات ضرب الوحدة الوطنية”.
ولفت السيد مقري إلى أن السبب وراء قرار الحركة بعدم المشاركة في الحكومة، هو أنها “تطمح لأن تكون في الحكم وليس في واجهة الحكم، بمعنى أنها تطمح للشراكة في تسيير شؤون البلاد وليس فقط المشاركة”، مضيفا أن “المنطق كان يرجح أن تكون الحكومة ذات أغلبية برلمانية لكن الظروف الحالية مع انخراط الأحزاب التي تحصلت على مقاعد في مسعى الحكومة ذات الأغلبية الرئاسية، لم يعد لدينا استعداد لمناقشة دورنا في الدولة”.
وفي ختام الندوة، أكد السيد مقري أن حركة مجتمع السلم “ستصل إلى الحكم لا محالة مهما كانت العراقيل وهو ما أثبته التاريخ بالنسبة لكل الأحزاب المتجذرة”، مضيفا أن موقع الحزب “في المعارضة سيؤهله أكثر لذلك”.