اعتبر حزب العمال، أمس، أن الاعتقلات الأخيرة، التي طالت نشطاء ومناضلين وإعلاميين، “انحراف خطير” سيزيد من حالة الاحتقان السياسي التي تعرفها البلاد.
وعبرت الأمانة العامة للحزب المعارض–في بيان- عقب اجتماعها الأسبوعي عن قلقها الشديد واستنكارها إزاء ما وصفته بـ”شلال الاعتقالات اليومية” لنشطاء ومناضلين سياسيين وإعلاميين بسبب آرائهم أو ممارسة حقوقهم السياسية وأحيانا بسبب المشاركة سابقا في المسيرات الأسبوعية.
وحسب الحزب الاشتراكي فإن البلاد أمام انحراف خطير حيث أصبحت أبسط الحقوق الديمقراطية مهضومة ويتم تجريم نشاطات سياسية أو آراء من قبل القضاء الذي يوجه تهما جد خطيرة لا علاقة لها بالأفعال المجرّمة.
وضرب حزب العمال المثل بما حدث لكل من نور الدين آيت حمودة، بومدين حمو، الأستاذة فتيحة بريكي الذين لم يقترفوا –حسبه- جرائما لا قتل ولا فساد ولا إرهاب ولا عمالة للخارج ولا حتى جنح.
وحذر الحزب من أن هذه الافعال قد تزيد في الاحتقان السياسي وتفتح الباب أمام المغامرين ويعرّض البلد للتدخلات الخارجية مثلما تشهد على ذلك التقارير المتتالية الصادرة عن هيئات ومنظمات دولية.
في الجانب الإجتماعي يرى حزب لويزة حنون أن تفاقم أزمة الماء الغير مسبوقة منذ عقود من الزمن بمثابة القنبلة الموقوتة كونها تزيد من ضيق الأغلبية التي تعاني كل أشكال الحرمان، جراء البطالة وانهيار القدرة الشرائية وبصفة عامة الكساد الذي يطال الاقتصاد الوطني.