كثفت جل القوائم الحرة بالبليدة من عقد لقاءاتها الجوارية عبر مختلف بلديات الولاية لاسيما النائية منها خلال الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 يونيو, لتعريف المواطنين ببرامجها وإقناعهم بالتصويت لمرشحيها.
فقناعة منها بالدور الفعال الذي تلعبه اللقاءات الجوارية في التقرب من المواطنين لإقناعهم بالمشاركة في هذا الاستحقاق, من خلال فتح باب النقاش عكس التجمعات الشعبية, فضلت أغلبية القوائم الحرة السير على نفس منهجية العمل هذه مع اقتراب نهاية الحملة الانتخابية التي تدرك أسبوعها الثالث والأخير.
وفي هذا الصدد, أكدت المرشحة عن القائمة الحرة “أحرار متيجة”, أمينة عبد الرزاق, أن اللقاءات الجوارية التي تم عقدها في المرحلة الأولى من الحملة والتي “ركزت بنسبة كبيرة على سكان مناطق الظل, أتاحت الفرصة للمرشحين للتعريف بأنفسهم وكسب ثقة المواطنين الذين أبدوا رغبة في حضور تجمعاتهم الشعبية المزمع عقدها خلال الأيام المقبلة”.
وفي ذات السياق, عبر النائب السابق والمترشح عن القائمة الحرة “البديل”, هواري تيغرسي, عن “قناعته و يقينه بالدور الكبير الذي تلعبه اللقاءات الجوارية في إقناع المواطنين و فتح باب النقاش وإتاحة الفرصة للمترشحين للدفاع عن وجهة نظرهم مع الاستماع لآراء الطرف الآخر, عكس التجمعات الشعبية التقليدية التي لا تحقق –حسبه– الأهداف المرجوة من الحملة الانتخابية في حشد أكبر عدد من المؤيدين”.
وقال السيد تيغرسي أن الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 يونيو توشك على الإنتهاء, مما يتطلب “انتهاج وتكثيف جميع السبل لإقناع واستمالة الناخبين لاختيار مرشحيهم في البرلمان القادم سواء عن طريق اللقاءات الجوارية أو التجمعات الشعبية أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.
بدورها, ارتأت القائمة الحرة “آفاق”, “تكثيف عقد لقاءاتها الجوارية أيام قبل انتهاء الحملة الانتخابية ولا سيما عبر مناطق الظل”, وفقما أكده مرشح عنها, نسيم سعيدي, الذي عبر عن تفاؤله الكبير في تسجيل نسبة مشاركة معتبرة يوم الاقتراع.
وأضاف أن “العزوف واللامبالاة التي عبر عنها المواطنون” في بداية الحملة تحولت إلى “اهتمام وفضول في التعرف على المترشحين وما يمكن أن يقدموه لهم, خاصة سكان مناطق الظل الذي يعانون من عدة مشاكل تنموية عكس سكان المناطق الحضرية التي تتلخص انشغالاتهم في مشكل الشغل”.
وأرجع السيد سعيدي أسباب ذلك إلى “تخلي مترشحي القائمة عن قطع الوعود الكاذبة التي لا علاقة لها بمهام النائب البرلماني والمتعلقة خاصة بتوفير السكن والعمل ومصارحة المواطنين بحقيقة دوره الأساسي وهو إيصال انشغالاتهم للجهات المختصة والعمل على حلها”.
من جهة أخرى, عمدت جل القوائم المشاركة في هذا المعترك الانتخابي, سواء القوائم الحرة أو الممثلة للأحزاب السياسية إلى وضع الملصقات الخاصة بمرشحيها بالأماكن المخصصة لذلك وأحيانا أخرى على مستوى الجدران واللافتات والمحلات التجارية عكس بداية الحملة أين كانت أغلبية الأعمدة الإشهارية شبه خالية.