اعتبر رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، بأن مقاطعة تشريعيات الثاني عشر من جوان وعدم التصويت فيها بمثابة إيذان وصك على بياض لفائدة عودة وتجدد العصابة بصور أشد وطأة من سابقاتها.
و حث في تجمع أمس لحزبه بقاعة الميدياتيك في قلب عاصمة ولاية المدية، الناخبين إلى التصويت في التشريعيات منتقدا دعاة المراحل الإنتقالية التي لا طائل من ورائها قائلا:”ماذا نستفيد من المراحل الإنتقالية؟ لقد مررنا على مراحل انتقالية فكانت لمجيء عصابة أخطر من تلك التي سبقتها..لقد كنا من بين المترددين في دخول التشريعيات، لكن دخول أعرج إلى التشريعيات في نظرنا أحسن من لا شيء”.
وتابع تواتي “يجب انتخابات سلطة الشعب ولكن أين هذا من الشعب الذي فقد الثقة .. نقولها بكل صراحة الشعب استقال وبأن أزيد من 80 بالمئة أصبحوا لا يؤمنون بالإنتخابات ولا يفكرون بأن لهم سلطة في بلدهم وعلى بلدهم بسبب غياب المحاسبة”.
واتهم رئيس حزب “الأفانا” مسيري الإقتصاد الجزائري أيام العصابة بالرشوة والسطو على مقدرات البلاد من خلال التبعية لفرنسا التي كما قال حولت باحة السوق الاستهلاكية الجزائرية إلى مفرغة لمواد غذائية ومستحضرات صيدلانية منتهية أو شبه منتهية الصلاحية في بلدها الأم، باتت تجلب للمواطن الجزائري مقابل الرشاوي والمنافع الشخصية والفئوية للمشرفين على استيرادها وأحيانا – يضيف تواتي- بتمديد لمدد صلاحيتها بواسطة التزوير في تواريخها.
وحث تواتي على اعتبار الإنسان الجزائري هو قاعدة البيانات الحقيقية لأي تطور آقتصادي بدل الإقتصاد الريعي ومن أجل بناء إقتصاد جزائري-جزائري، معرجا على هجرة الأدمغة الجزائرية، بسبب حكام كانوا أعداء للجزائر وأن فرنسا هي من جاءت بهم على حد تعبير المتحدث. قائلا : أنا ضد من يأتي للتنظير والتشريع أو التزكية من أجل مصالح الفئة الحاكمة أو على حساب الزواولة”.