للجمعة 116 من عمر الحراك الشعبي، خرج المتظاهرون كالمعتاد في مسيرات شعبية سلمية جابت العديد من شوارع المدن و الولايات، رافعين شعارات تطالب بتحقيق مطالب الحراك الشعبي.
في العاصمة، التي تشهد أكبر المسيرات كل أسبوع، توافد المتظاهرون على وسط العاصمة مباشرة بعد صلاة الجمعة، حيث لم يمنع الصيام والجو الحار نسبيا مواطنين من كل الأعمار من تجديد المطالب ورفع شعارات تدعو لإقامة نظام ديمقراطي حقيقي في البلاد، و رددوا شعار “ديرو واش ديرو ماناش حابسين”، قبل أن تتدخل عناصر الشرطة لمنعهم من التقدم.
وجابت مسيرة العاصمة أهم الشوارع الرئيسية، بينما ظل شعار “والله مانا حابسين” الأبرز خلالها، وذلك على خلفية الاعتقالات الواسعة التي مست نشطاء من الحراك، ومنع مسيرة “ثلاثاء الطلبة” لأسبوعين متتاليين.
وتدخلت قوات الشرطة عند منتصف شارع “ديدوش مراد” لمنع تقدم المتظاهرين الذين رددوا شعارات من قبيل “النظام قاتل”، “تحيا الجزائر”، “مدنية ماشي عسكرية” و”مكانش انتخابات مع العصابات”.
حرارة الطقس والصيام لم يمنع سكان مختلف مدن وقرى ولاية تيزي وزو من التنقل إلى عاصمة الولاية للمشاركة في مسيرة الحراك.
وانطلقت المسيرة، كما جرت العادة، من جامعة حسناوة باتجاه ساحة الشمعة مباشرة عقب نهاية صلاة الجمعة. ورفع المتظاهرون الشعارات المعهودة للحراك كما أبدوا معارضتهم للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة.
نظم حراكيو ميلة مسيرة سلمية، صبيحة اليوم الجمعة، ببلدية القرارم قوقة واختاروا الانطلاق من مقبرة ذراع ببوش.
وهذه المرة الثانية على التوالي التي ينقل فيها الحراكيون مسيرتهم من مقر عاصمة الولاية إلى بلدية أخرى بسبب التضييق الأمني، فبعد فرجيوة الجمعة الماضية، احتضنت القرارم قوقة مسيرة أخرى.
وفي مدينة قسنطينة شرق البلاد، رفع المتظاهرون شعارات تطالب بالإفراج عن المعتقل ياسر رويبح الذي نقل إلى محكمة وهران حيث يخوض إضرابا عن الطعام رفقة معتقلين آخرين.
وكان العديد من نشطاء الحراك قد أعلنوا الأسبوع الماضي أن قوات الأمن الجزائرية “قمعت” مسيرة “الجمعة 115”.
كما تدخلت قوات الشرطة لمنع مسيرة الطلبة في الجزائر العاصمة، يوم الثلاثاء الماضي، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي، بينما أعلنت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين توقيف عدة نشطاء.
