تجدد الحراك الشعبي اليوم، في مسيرات “الجمعة 115 “، في موعدها المعتاد عقب صلاة الجمعة، عبر العاصمة و عديد المدن و الولايات، أين خرج المشاركون في الحراك من المساجد صوب قلب المدينة عبر المسارات المألوفة، و طالب المتظاهرون بالتغيير الجذري وإطلاق سراح المعتلقين والكف عن توقيف النشطاء كما حدث خلال هذا الأسبوع، حيث تم توقيف عدد معتبر منهم على مستوى عدة ولايات.
و هيمن الشعار “الكلاسيكي”، “دولة مدنية ماشي عسكرية” على مسيرة اليوم، وردّد آخرون “تحيا الجزائر دولة مدنية.. تحيا الجزائر ماشي عسكرية”.
ونقل حراكيون مجريات المسيرات بهواتفهم المحمولة من مدن قسنطينة وبجاية ووهران والبويرة وميلة وغيرها.
وتشارك نقل الحدث الأسبوعي المستمر من 22 فبراير 2019، والذي توقف لنحو عام بسبب جائحة كورونا، قبل استئنافه في فبراير الماضي، العديد من الصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي.
وتقاطرت جموع الحراكيين من المساجد ومن الأحياء الشعبية في العاصمة من جهاتها الأربع متبعين “خطّ السير” المعتاد نحو ساحة البريد المركزي، المغلقة منذ أكثر من سنة بداعي الأشغال، وفق ما تقول السلطات.
وردد المتظاهرون بالقرب من النفق الجامعي في العاصمة شعار “حقارين الطلبة”، في إشارة إلى منع السلطات مسيرة الطلبة الثلاثاء الماضية، وردّد آخرون “حرروا المعتقلين”.
وتأتي هذه الجمعة بعد أسبوع حافل بالأحداث، من بينها توقيف الناشط السياسي المعارض كريم طابو، عقب حادثة طرده رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان بوزيد لزهاري، خلال تشييع جنازة الحقوقي علي يحي عبد النور بالعاصمة.
و كان القضاء الجزائري قرر، أمس الخميس، الإفراج عن طابو مع وضعه تحن الرقابة القضائية بعد نحو 24 ساعة من توقيفه، وفق ما أفادت منظمة حقوقية.
