أوقفت قوات الأمن، اليوم الثلاثاء، عددا من الطلبة والنشطاء في الجزائر العاصمة حيث تم منع مسيرة “الثلاثاء 114” من الحراك الشعبي، وفق ما أعلنت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين.
وأفاد نشطاء بأن عناصر الأمن منعت انطلاق مسيرة الطلبة صباح اليوم في وسط الجزائر العاصمة، وأوقفت عددا من الطلبة الجامعيين، كما أوقفت الصحافي زهير أبركان، قبل أن تطلق سراحه في وقت لاحق.
وأشار الناشط زكي حناش في تدوينة له إلى أن الشرطة “منعت الصحفيين” من تغطية الأحداث في ساحة وسط العاصمة التي كان من المفترض أن تنطلق منها مسيرة الطلبة.
وأضاف المصدر أنه تم “منع بداية مسيرة الطلبة عن طريق إيقافات عديدة في حق الطلبة والمواطنين”.
بدوره، أشار الصحفي مصطفى بسطامي إلى وجود “عشرات الشاحنات التابعة لمصالح الأمن، وأعوان بالزيين الرسمي والمدني لمنع أي تجمهر”.
وأضاف مؤكدا “استجواب ومراقبة الهوية لكل مواطن يشتبه في مشاركته في المسيرة، واعتقال البعض منهم”.
ونشرت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين صور عدد من الأشخاص الذين قالت إنه تم توقيفهم اليوم على هامش مسيرة الطلبة التي تم منعها في العاصمة، مشيرة إلى أن من بين الموقوفين صحافي وقاصر تم إطلاق سراحهما لاحقا.
وسجلت اللجنة عدم وجود أنباء بشأن الأستاذ الجامعي مهنا عبد السلام والدكتور جمال الدين أولمان اللذين أشارت إلى أنهما كانا متواجدين وسط العاصمة، صباح اليوم، لافتة إلى أن هاتفيهما المحمولين مغلقين.
كذلك، أعلنت اللجنة توقيف الطالب الجامعي نور الدين دالة، وتفتيش منزله العائلي في مدينة وهران (غرب).
هذا وقد خرج العديد من النشطاء والطلبة في مسيرة بمدينة بجاية (شرق)، رددوا خلالها شعارات منددة بالسلطة ورموزها، ومطالبة بـ”بناء دولة مدنية وتحرير الصحافة والعدالة”.