تواصل الحراك الشعبي، اليوم في الجمعة 114 من عمر الحراك الجزائري، حيث خرج العديد من المتظاهرين في الجمعة الثانية لشهر رمضان الجاري في العاصمة الجزائر وعدة ولايات أخرى مرددين شعارات مناوئة للسلطة و مطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
وتوسط العلم الوطني الجزائري، مقدمة المسيرة التي قادها متظاهرون من مختلف الأعمار في العاصمة، والذين رددوا شعارات من قبيل “يا معتقلين مراناش حابسين”، في إشارة إلى تمسك الحراك بمطلب الإفراج عن معتقليه.
وفي قسنطينة شرق البلاد، تصدرت لافتات “الشعب يريد الاستقلال”، و”الحرية لرهائن الثورة” المسيرة التي انطلقت من وسط المدينة، والتي رفع خلالها المتظاهرون الأعلام الوطنية.
و جدد المشاركون في مسيرة، اليوم، بتيزي وزو موقفهم الرافض لإجراء الإنتخابات التشريعية المزمع تنظيمها يوم 12 جوان المقبل وإطلاق سبيل المعتقلين، مسيرة اليوم بتيزي وز لم تختلف عن سابقاتها من حيث حجم المشاركة وفي المطالب التي رفعها المشاركون فيها الذين عبروا عن رفضهم التام لإجراء الإنتخابات، من خلال ترديد شعارات “اولاش الفوط اولاش”.
و جدد الساكنة بالبويرة وتزامنا بعد صلاة الجمعة 114، المسير والتعبير عن المطالب بتغيير النظام، حيث انطلق الجمع بعد الصلاة من ساحة الشهداء بوسط عاصمة الولاية مرورا بساحة رحيم غالية ثم جسر سائح فمحور الدوران لمقر الولاية اين التقى المسير بآخر قادم من حي 1100 مسكن لينعطف الجمع نحو طريق لاسيتي واست ثم طريق الشحمة.
كما خرج متظاهرون في مسيرات بولايات سطيف ووهران و تبسة، وعدة مدن أخرى، مرددين شعارات مشابهة للتي رددها المشاركون في مسيرة العاصمة.
ويخرج العديد من الجزائريين في مسيرات أسبوعية (مسيرات الثلاثاء والجمعة تحديدا) بالعديد من المناطق، وذلك منذ استنئنافها في أعقاب الذكرى الثانية للحراك، في فبراير الماضي.
وتتواصل مسيرات الحراك الجزائري في الوقت الذي تستعد البلاد لتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في شهر يونيو القادم والتي رفع متظاهرون في مناسبات عدة شعارات تعبر عن رفضهم لها، كما أعلنت بعض الأحزاب عدم المشاركة فيها.
