تواصل الحراك الشعبي للجمعة 113 من عمر الحراك الشعبي، و لم تمنع التساقطات المطرية التي شهدتها عدد من المناطق في الجزائر،و رغم الصيام والطقس البارد والممطر في أغلب الولايات، خرج المتظاهرون للمطالبة بالتغيير الجذري.
ودعا المتظاهرون، في “الجمعة 113” من عمر الحراك، السلطات إلى إطلاق سراح المعتقلين، بينما رفع بعضهم صورا، لنشطاء يوجدون وراء القضبان، من بينهم محمد تاجديت ورفاقه الأربعة.
وجدد العديد من المتظاهرين شعارات تدعو إلى “دولة مدنية” وتندد بالسلطة الحالية.
كذلك رفع بعض المتظاهرين لافتة تحمل شعار “سقوط الأمطار لن يوقف قطار الأحرار” في إشارة إلى خروجهم رغم هطول الأمطار.
ففي العاصمة، وكما جرت العادة خرج الحراكيون في مسيرات انطلقت من مختلف الأحياء الشعبية صوب البريد المركزي، رافعين الشعارات المألوفة المطالبة بالتغيير.
لم تمنع الأمطار التي تساقطت بتيزي وزو ، ظهر اليوم الجمعة ، سكان الولاية القادمين من مختلف القرى من الخروج بالألاف للمشاركة في مسيرة الجمعة 113 لتجديد المطالبة برحيل النظام السياسي بالبلاد.
المسيرة الـ113 انطلقت كسابقاتها من جامعة حسناوة و شارع لعمالي احمد بإتجاه ساحة الشمعة بالمخرج الغربي لعاصمة الولاية مدينة تيزي وزو بعد نهاية صلاة الجمعة.
وعرفت كسابقاتها مشاركة و كثيفة للمواطنين من مختلف الفئات العمرية و من الجنسين.
كما لم تختلف الشعارات التي رفعها المشاركون في مسيرة، اليوم، بخلاف واحدة منها، كون المسيرة تزامن مع أول جمعة من شهر رمضان الكريم حيث رددوا المشاركون فيها ” صايمين خرجنا ما راناش حابسين” كما صاحوا “نحن قلنا ترحلوا يعني سترحلوا ” “أولاش الفوط أولاش “، “ماكاش إنتخابات مع العصابات”.
خرج اليوم بعد صلاة الجمعة المتظاهرون في الجمعة 113 بالبويرة، انطلاقا من ساحة الشهداء بوسط المدينة مرورا بشارع العقيد عميروش .
ذات المتظاهرون رددوا شعارات مطالبة بالتغيير كما طالبوا بإطلاق سراح الموقوفين و توقيف المتابعات القضائية في حق الحراكيين .
ويخرج العديد من الجزائريين أسبوعيا في مسيرات بعدة مدن، وذلك منذ استئناف مظاهرات الحراك في أعقاب ذكراه الثانية، فبراير الماضي.
يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد البلاد لاستحقاقات تشريعية مبكرة خلال شهر يونيو المقبل.
