أكد رئيس حركة الإصلاح الوطني, فيلالي غويني, اليوم الأربعاء, أن نجاح الجزائر في تنظيم الاستحقاق التشريعي المقبل ضمن مناخ سياسي ملائم سيفرض الثقة و يعيد الأمل إلى عموم الجزائريين من أجل بناء مختلف المؤسسات المنتخبة على أسس سليمة أساسها انتخابات شفافة ومفتوحة.
و أوضح غويني, خلال ندوة سياسية تأطيرية للمكتب الولائي الموسع للجزائر العاصمة, أن “نجاح” الجزائر في تنظيم الاستحقاق التشريعي المقبل من خلال مشاركة واسعة من الفاعلين الوطنيين و توفير مناخ “سياسي ملائم سيجبر الثقة و يعيد الأمل إلى عموم الجزائريين من أجل بناء مختلف المؤسسات المنتخبة على أسس ديمقراطية سليمة أساسها عملية انتخابية شفافة ومفتوحة تمكن المتنافسين من العمل بأريحية”.
وأضاف ذات المسؤول أن “هذه الظروف الملائمة ستجعل من التغييرات التي يطمح إليها الجزائريون عاملا في استقرار البلاد و رص الصف الوطني في مواجهة مختلف الأخطار و المؤامرات التي تحاك ضد بلدنا و لمستهدفة لأمننا و استقرارنا”.
و اشار في السياق ذاته إلى أن “وعي الجزائريين بهذه المخاطر و تغليب المصالح العليا للوطن سينتصران على كل هذه الدسائس”.
كما جدد السيد غويني دعوته إلى المواطنين للمشاركة “الواسعة” في الاستحقاق المقبل, معتبرا أنه “حان الوقت للعازفين منذ وقت طويل عن العملية الانتخابية أن ينخرطوا في الانتخابات باعتبارها المسار الدستوري الصحيح و الناجع”.
و قال في هذا الصدد بأن التغيير “لا يتأتى إلا بالمساهمة في البرامج الإنمائية و مختلف الخطط الاقتصادية و الاجتماعية و غيرها من انشغالات المواطنين وذلك عبر الإدلاء بأصواتهم في المواعيد الانتخابية”.
من جهة أخرى, طلب غويني من المتنافسين في الحملة الانتخابية المقبلة, باعتماد خطاب سياسي “يزيد” في منسوب الوعي في المجتمع و “الابتعاد عن نشر ثقافة اليأس و العدمية” و التحلي بخطاب يشجع على “التكامل و التعاون بين مختلف الفاعلين سواء الطبقة السياسية أو المجتمع المدني”.
كما أعلن رئيس الحركة أن حزبه “استوفى” الشروط القانونية وحقق “النصاب الوطني” في جمع الاستمارات التي حددت ب 25 ألف توقيع وطنيا, و أن أهمية عملية جمع التوقيعات تكمن في “الشق التحسيسي” الذي يدعو المواطنين للانخراط في المسار الانتخابي.
و قال رئيس الحركة أنه سجل, خلال عملية جمع التوقيعات عبر الولايات, ملاحظات أبرزها استمرار البيروقراطية “القاتلة” و “تحزب بعض المسؤولين في تسيير الإدارة”.