خرج الطلبة الجامعيون في مسيرتهم الأسبوعية المعتادة بالجزائر العاصمة التي تزامنت، اليوم الثلاثاء، مع أول أيام شهر رمضان المبارك.
وتجمع المتظاهرون في ساحة الشهداء قبل إعطاء إشارة انطلاق المسيرة في حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا بترديد النشيد الوطني.
فيما طوقت عناصر الشرطة مسيرة الطلبة الذين خرجوا للتظاهر في العاصمة الجزائرية، اليوم، في “الثلاثاء 112” من عمر الحراك الشعبي.
وفوجئ المتظاهرون بأعداد هامة من عناصر الشرطة تقف في تشكيل أمني عند خط سيرهم في محيط شارع علي بومنجل، حسب ما أفاد نشطاء خلال بث مباشر للمسيرة.
ودأب الطلبة الذين يشاركون في “مسيرات الثلاثاء” على السير نحو البريد المركزي وشارع ديدوش مراد وسط العاصمة، إلا أن الطوق الأمني أوقف مسارهم اليوم.
وأثناء ذلك ردد المتظاهرون شعارات مناوئة للنظام مطالبين بـ”مرحلة انتقالية”، و”عدالة مستقلة”، فضلا عن “صحافة حرة”.
وتعالت هتافات الطلبة أمام التشكيل الذي وضعته قوات الأمن، مرددين شعار “تحيا الجزائر..دولة مدنية..تحيا الجزائر..ماشي عسكرية”.
وبعد فترة تمكن الطلبة من مواصلة مسيرتهم الأسبوعية نحو ساحة موريس أودان بالعاصمة، مرددين نفس الشعارات المنادية بـ”دولة مدنية”.
ولم تختلف الشعارات التي رددها الطلبة المدعومون بعشرات المواطنين عن المسيرات السابقة، والتي تمحورت في جوهرها حول تغيير النظام وإرساء ديمقراطية “حقيقية” في البلاد.
كما ركز المتظاهرون هذا الأسبوع على مطلب إطلاق سراح المعتقلين خاصة مع بداية شهر رمضان، في ظل دخول بعض معتقلي مسيرة السبت قبل الماضي بالعاصمة في إضراب عن الطعام.