تجدد الحراك الشعبي في جمعته الـ110 ، بخروج آلاف الجزائريين، اليوم، في مسيرات ” بالعاصمة وبعدة ولايات من الوطن،و ردد المتظاهرون في العاصمة وعنابة وتيزي وزو وبجاية وقسنطية ووهران شعارات رافضة للانتخابات التشريعية المقررة يوم 12 يونيو 2021.
وقاد الحقوقي مصطفى بوشاشي رفقة رئيس حزب “التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية”، محسن بلعباس، والناشط السياسي، كريم طابو، مربعا حراكيا لأول مرة.
وردد الثلاثة شعار “أولاش الفوط أولاش؟” (لماذا التصويت لماذا؟)، وشعار”الجزائر حرة ديمقراطية”، وسط التفاف كبير للمتظاهرين حولهم.
وجابت المسيرة أهم الشوارع والساحات الرئيسية في الجزائر العاصمة، مثل ساحتي “موريس أودان” و”أول ماي”.
كما رفع متظاهرون شعارات “صحافة حرة، عدالة مستقلة”، ورددوا “سلموا السلطة للشعب” و”دولة مدنية ماشي عسكرية”.
وفي عاصمة البلاد فور الانتهاء من أداء صلاة الجمعة، خرجت الحشود في مسيرات عبر مختلف شوارع قلب المدينة، من ساحة أول ماي، باب الوادي وغيرها صوب البريد المركزي. ورفع المشاركون الشعارات المألوفة المطالبة بالتغيير الجذري والإفراج عن المعتقلين، فيما في بجاية وكما جرت العادة خرجت حشود من الموطنين للتأكيد على مطالب الحراك.
و كالعادة تجمع المشاركون في المسيرة رقم 110 من الحراك الشعبي اليوم مباشرة بعد صلاة الجمعة بالبويرة بساحة الشهداء التي شهدت انطلاق المسيرة للمطالبة بالتغيير الجذري . و التقت الحشود القادمة من حي 1100 مسكن ومن ساحة الشهداء مرورا بساحة رحيم غالية أمام محور الدوران لمقر ولاية البويرة، اين أطلقوا العنان لحناجرهم المطالبة بالتغيير الجذري و ترديد الشعارات المتعارف عليها. هذا وشهدت المسيرة رقم 110 التحاق عدد كبير من المشاركين من رجال ونساء وحتى عائلات.
أما مسيرة اليوم بالشوارع الرئيسية لمدينة تيزي وزو لم تختلف عن سابقاتها من حيث التجنيد و الشعارات التي رفعها المشاركون مما يدل على بقاء سكان المنطقة أوفياء للحراك الشعبي وعلى تجسيد مطالبه.
و كما جرت العادة انطلقت المسيرة مباشرة بعد خروج المصليين من المسجد الرئيسي لمدينة تيزي وزو الشيخ ارزقي الشرفاوي باتجاه شارع لعمالي أحمد ليلتقوا هنالك بالمواطنين القادمين من جامعة حسناوة ليسيروا جميعا باتجاه ساحة الشمعة المتواجدة بالمدخل الغربي لعاصمة الولاية تيزي وزو.
و بدورها شهدت اليوم الجمعة، مسيرة الحراك بسكيكدة مشاركة معتبرة من قبل الحراكيينو انطلقت كالعادة من ممرات 20 أوت 1955 مرورا بالشارع الرئيسي للمدينة وصولا إلى ساحة أول نوفمبر 1954 وهو المحور الوحيد الذي تتوفر عليه مدينة سكيكدة، المسيرة ميزتها ظروف عادية، حيث حمل المشاركون شعارات مألوفة مند 22 فيفري 2019 . وساعد الجو الربيعي على تزايد عدد المشاركين عكس الجمعة الماضية التي عرفت رداءة الأحوال الجوية.
أما في ميلة فقد تم تدخل الأمن لإجهاض المسيرة و و اعتقال العشرات من الحراكيين ويجهض المسيرة.
