الحراك الشعبي في أسبوعه الـ109 : تشبت بتحقيق مطالب الحراك

لم تمنع التساقطات المطرية التي شهدتها عدة مناطق في الجزائر، الجمعة، آلاف الجزائريين من الخروج للمشاركة في مسيرة “الجمعة 109” من الحراك، في الجزائر العاصمة و عديد الولايات الأخرى.
تجددت أمس مسيرات الحراك الشعبي للجمعة 109، حيث أكد المشاركون من خلالها على ضرورة تلبية مطالب الحراك. ففي العاصمة شهد محيط مسجد الرحمة وسط العاصمة “ميسونيي” كما جرت العادة توافد المئات من المواطنين الذين بعد تأدية صلاة الجمعة انطلقوا في مسيرة عبر المسار المعتاد للالتحاق بالبريد المركزي رافعين شعارات الحراك المعهودة.
ونالت تعليمة وزير العدل، حول اخضاع فتح تحقيقات حول قضايا إهدار المال العام للموافقة المسبقة من قبل الوزارة نصيبا مهما من الانتقادات، واعتبر المحتجون أن التعليمة خرق صارخ للفصل بين السلطات.
و في بجاية وككل أسبوع ورغم الظروف التي تعيشها الولاية بتواصل الهزات الارتدادية بعد زلزال أمس، خرج عدد معتبر من المواطنين في الجمعة 109 من الحراك، رافعين شعارات تطالب بالتغيير.
و مرة أخرى تجهض مسيرة ميلة بعد أن تمكن أعوان الأمن من التضييق على الحراكيين في الشوارع والطرقات واحتلال ساحة عين الصياح مكان تجمع الحراكيين .
للجمعة الرابعة تمنع مسيرة ميلة وسط حشد هائل من عناصر الأمن الذين طوقوا المدينة و منعوا أي مسيرة، كما تم توقيف عدد من الحراكيين قبل وصولهم إلى مكان التجمع و نقلوا إلى مركز الشرطة .
فيما شهدت الشوارع الرئيسية لمدينة تيزي وزو ، زوال يوم الجمعة، خروج حشود من المواطنين في مسيرة خلال الجمعة 109 رددوا خلالها الشعارات المعهودة.
و شهدت مدينة البويرة بعد الصلاة مباشرة تجمع مواطنين بساحة الشهداء بوسط المدينة.
وتضاعف عدد المشاركين رغم برودة الطقس في المسيرة بعد السير مرورا بساحة رحيم غالية و جسر السايح و محور الدوران بالقرب من مقر الولاية وصولا إلى حركات والانعطاف نحو حي 1100 مسكن .
ذات الحراكييون أطلقوا الشعارات المعهودة كما طالبوا بـ “صحافة حرة” مع إنهاء اشكال التخويف التي تنتهجها السلطات بالاعتماد على المتابعات القضائية في حق النشطاء.
و رغم الأمطار الغزيرة التي تساقطت يوم الجمعة على ولاية سكيكدة، جدد الحراكيون مسيرتهم السلمية التي انطلقت كالعادة من ممرات 20 أوت 55 مرورا بالشارع الرئيس للمدينة حاملة شعارات هي نفسها الحاضرة في المسيرات السابقة، والملاحظ على مسيرة اليوم في سكيكدة، حضور العنصر النسوي، عكس الجمعة الماضي إلى جانبه هذا كذلك حضور الراية الوطنية بقوة.