خرج عدد من الطلبة الجامعيين، اليوم، في مسيرة “الثلاثاء 108″، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي بعد استئناف مسيرات الحراك الجزائري الذي كان قد توقف لنحو عام بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.
وردد المتظاهرون شعارات “مكاش الفوط” و”مكاش انتخابات مع العصابات” في إشارة إلى رفضهم الانتخابات التشريعية المرتقب إجراؤها يوم 12 يونيو القادم.
كما ردد عشرات الطلبة الذين جابوا شوراع العاصمة شعارات مناوئة للسلطة، ورفعوا شعارات تطالب بحرية الصحافة واستقلالية القضاء.
وكما كان الحال في العديد من المسيرات السابقة سواء للطلبة أو غيرهم، فقد حضر شعار “مدنية ماشي عسكرية” بدوره بقوة في تظاهرة اليوم.
و قد تم وضع حواجز أمنية في مداخل العاصمة وذلك في محاولة على ما يبدو للتصدي لتدفق المشاركين في مسيرة المتقاعدين الذين ينتظر أن يتوافدوا من عدة ولايات.
و تمكنت أعداد غفيرة من الطلبة من الوصول إلى شارع يغوت يوسف، حيث يقع مقر المجلس الشعبي الوطني.
واجتاز الطلبة الحاجز الأول لقوات الأمن، التي تفادت المواجهة مع المتظاهرين، حسبما أظهر بث مباشر لنشطاء ووسائل إعلام محلية.
وردد الطلبة شعارات مناوئة للمجلس الشعبي الوطني، الذي حله الرئيس عبد المجيد تبون بمرسوم رئاسي يوم 21 فبراير الماضي، كما رددوا شعار “الانتخابات مسرحية ..المشكل في الشرعية”.
ولم يتمكن المتظاهرون من التقدم نحو مقر لبرلمان بعدما منعتهم مصالح الأمن، فيما لم تعلن اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين عن أي توقيفات في صفوف الطلبة بالعاصمة.
وواصل المتظاهرون السير من شارع زيغود يوسف نحو ساحة موريس أودان وسط العاصمة مرددين نفس الشعارات.
