جدد آلاف المتظاهرون اليوم في مسيرات “الجمعة 108” ، خروجهم في الحراك الشعبي في الجزائر في عدد من من الولايات على غرار الجزائر العاصمة و البويرة وتيزي وزو وبجاية وقسنطية.
وردد المشاركون في المسيرات شعارات “دولة مدنية ماشي عسكرية”، و”الجزائر حرة ديمقراطية”، و “صحافة حرة وعدالة مستقلة”.
كما ردّد المتظاهرون شعارات تدعو إلى الإطاحة بالنظام وأخرى تطالب برحيله، وسط حضور لافت لمربع النساء الذي تقدم مسيرة الجزائر العاصمة.
وبينما تقدم المتظاهرون رافعين شعاراتهم وقف عناصر الشرطة عن بعد لمراقبة الوضع دون تسجيل اعتقالات في الجزائر العاصمة، في حين أعلنت “اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين” عن توقيف عدد من المتظاهرين في مدينة تيزي وزو (شرق).
فقد تجددت اليوم مسيرات الحراك الشعبي، بمشاركة كثيفة في العاصمة، حيث انطلقت حشود من ساحة أول ماي صوب البريد المركزي، نقطة التقاء كافة مسيرات العاصمة. ورفع المشاركون الشعارات المطالبة بالتغيير.
و ككل جمعة منذ عودة الحراك الشعبي، عرفت مدينة بجاية مشاركة معتبرة لمتظاهرين رفعوا الشعارات المألوفة المطالبة بالتغيير الجذري والقطيعة مع المماراست القديمة.
فرضت مصالح الأمن طوقا أمنيا على مدينة وهران، لمنع مسيرة اليوم، ما أدى الى احتكاك مع المتظاهرين وتم تسجيل حالات اغماء وسط المشاركين.
و مباشرة بعد نهاية صلاة الجمعة خرجت حشود من المواطنين إلى الشوارع الرئيسية لمدينة تيزي وزو في مسيرة شعبية سلمية لتجديد مطالب الحراك الشعبي.
و خرج الحراكيون اليوم بعد صلاة الجمعة بولاية البويرة للمشاركة في مسيرة الجمعة 108 للحراك الشعبي.
وتوافد المواطنون من مختلف المساجد والأحياء لتنظيم المسيرة انطلاقا من ساحة الشهداء مرورا بساحة قابلية رحيم وصولا إلى مقر ولاية البويرة ، أين ردد المشاركون الشعارات المتعارف عليها والمطالبة بالتعيير.
وتعتبر هذه الجمعة الثالثة التي يخرج فيها متظاهرون بعد استئناف مسيرات الحراك الذي خلد الجزائريون ذكراه الثانية في 22 فبراير الماضي، بعد نحو عام على التوقف بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.
