شهدت مدينة الأغواط، صبيحة أمس السبت، احتجاجات لآلاف المواطنين، دعت إليها صفحات على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.
واستقطبت احتجاجات، أمس، التي أطلق عليها الداعون إليها اسم “وقفة الكرامة”، النساء والرجال والشباب والشيوخ، وحتى الأطفال، الذين راحوا يتجمعون في محيط “ساحة المقاومة”، تحت أعين أفراد مصالح الأمن التي عزّزت من حضورها تحسبا لأيّ انزلاق.
وبدأت الوقفة الاحتجاجية بترديد النشيد الوطني، ثم تلاوة بيان “وقفة الكرامة”، فيما كانت تتعالى الدعوات عبر مكبّرات الصوت، إلى إبقاء الوقفة سلمية وتفادي أيّ مظهر من مظاهر العنف.
ورفع المحتجون مطلبا رئيسيا تمثل في رحيل والي الأغواط ومعه جهازه التنفيذي الذي فشل – حسبهم – في تأدية دوره.
كما طالب المحتجون بترقية أفلو إلى ولاية منتدبة، واعتماد يوم الرابع من ديسمبر يوما وطنيا، تخليدا لمعركة الأغواط سنة 1852، وهي ذكرى سقوط مدينة الأغواط، لإعادة الاعتبار لتاريخ المنطقة.
ورفع المحتجون أيضا مطلبا آخر، وهو تعديل قانون جباية المحروقات، وإيجاد حلول لمشكل السكن وملف التشغيل، خصوصا في ورشات وحقول “حاسي الرمل” التي تتواجد بها قرابة 500 مؤسسة عمومية وخاصة، منتقدين تهميش أبناء المنطقة، الذين لم يستفيدوا – حسب المحتجين – من أيّ فرص للشغل، سواء كانوا خرّيجي جامعات أو مراكز التكوين المهني أو محدودي المستوى التعليمي.
كما دعا المحتجون إلى رفع حصة الولاية من جميع الصيغ السكنية، لا سيما السكن الاجتماعي، والإسراع في توزيع قرابة 800 مسكن لم توزّع منذ سنوات، ورفع حصة القطع الأراضي الصالحة للبناء إلى 5 آلاف حصة بدل 3500 حصة.