في تعليق على مجريات الاستفتاء على الدستور ، كتب الإعلامي، و المُعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي ، على حائطه الفايسبوكي :
“لم أتحدث في موضوع الدستور قبل اليوم احتراما لحق الجزائريين في المشاركة من عدمها وتقديرا لحريتهم في التعبير، لكن بعد إعلان نسبة المشاركة في الاستفتاء (إن صحت) بمشاركة 23 % من الهيئة الناخبة / ومقاطعة وصلت67% / بمشاركة 5 ملايين فقط من أصل 24مليون ناخب، وفي انتظار معرفة نسبة المصوتين بنعم أو لا على التعديل، تبين بأن الجزائريين رفضوا المشروع (بالأرقام والمعاني والدلالات) رغم تجنيد كل وسائل الإعلام العمومية والخاصة للدعاية، وممارسة التضييق على الأصوات المعارضة على مدى أشهر من التضليل الى أن جاء اليقين بأن الشعب الجزائري يرفض المنظومة القائمة كلها خاصة عندما أرادت ربط الاستفتاء بذكرى اندلاع الثورة المجيدة.
الجزائريون رفضوا الدستور ورفضوا أجندة السلطة القائمة التي فشلت في إقناعهم وتجنيدهم وكسب ثقتهم ، وحتى الفاتح نوفمبر أبى أن يدنسه أي حدث يقترن به مهما كان، لأنه تاريخ ثورة عظيمة فريدة من نوعها وسيبقى كذلك الى يوم الدين.
أما من يعتقد بأن السلطة عبرت عن صدق نواياها في وقت كان بإمكانها تضخيم أرقام المشاركة فهو واهم لأنها لم تكن لتغامر في ظل الغليان الحاصل، لتبقى نسبة المشاركة هي الأضعف في تاريخ الاستحقاقات الانتخابية في الجزائر، في انتظار معرفة نسبة التصويت ب:لا على الدستور لتضاف إلى نسبة المقاطعين الذين يحسبون بدورهم لصالح الحراك الشعبي الرافض لسياسة الأمر الواقع..”.