استنكرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين المستوى المتردي الذي آلت إليه الدولة الفرنسية، بدعم من رئيسها “ماكرون”، في شن “حملة مقيتة”، على الإسلام بوصفه بأبشع النعوت الظالمة وعلى رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، بإعادة نشر الرسوم المسيئة إليه.
وجاء في بيان لجمعية العلماء المسلمين نشرته على موقعها الرسمي في “الفايسبوك” مساء أمس، أنها تابعت بـ “ذهول كبير، المستوى المتردي الذي آلت إليه الدولة الفرنسية، بدعم من رئيسها ماكرون، هذه الحملة المقيتة، على الإسلام بوصفه بأبشع النعوت الظالمة، وعلى رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، بإعادة نشر الرسوم المسيئة إليه، والتي هي وصمة عار في جبين الناشرين لها، والمشجعين على نشرها، دون اكتراث بمشاعر أكثر من مليار مسلم، وهم يتأهبون للاحتفال بذكرى مولد نبي الرحمة، الذي هو بشهادة كل المنصفين في العالم، يمثل رمزا للرحمة، والتسامح، وكل مكارم الأخلاق، التي تمثلها القيم الإنسانية في أعلى مستوياتها”.
وأضاف ذات المصدر وإذ تستنكر جمعية العلماء المسلمين مثل هذا التصرف المشين ضد الإسلام وضد نبي الإسلام، والذي ينم عن سلوك غير أخلاقي، من شأنه أن يدفع إلى تنامي الحقد والكراهية، وتشويه الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين، ونبيهم عليه الصلاة السلام.
وهي تشجب هذه التصريحات، تُهيب بالأمة الإسلامية حكاما ومحكومين، أن يهبوا لنصرة دينهم ونبيهم، وذلك باتخاذ الإجراءات اللازمة بداية بسحب الحكام لسفرائهم من العاصمة الفرنسية، وإعادة النظر في حجم المعاملات التجارية، والاقتصادية والثقافية التي تربط دول العالم الإسلامي بفرنسا.
ودعت جمعية العلماء المسلمين الشعوب الإسلامية، إلى أن تعيد النظر في التعامل مع فرنسا من خلال إزالة كل العناوين المكتوبة بالفرنسية على واجهات المحلات والمؤسسات والسكنات وغيرها، ومقاطعة المسلمين للبضائع الاستهلاكية الواردة من فرنسا، نصرة لدينهم ونبيهم. وناشدت المنظمات والهيئات والأحزاب، لمخاطبة الضمير الفرنسي الحر، وتوعيته بخطورة ما أقدمت عليه سلطات بلاده، في محاولة لإعادة تصحيح الشعارات التي ترفعها فرنسا اللائكية، وتُنَزّلها تعسفا على الإسلام والمسلمين.