أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق السعيد شنقريحة, بمناسبة زيارته التفتيشية والتفقدية للناحية العسكرية الرابعة بورقلة, أن إنجاح الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور يستدعي التحلي “أكثر من أي وقت مضى” بنكران الذات وتحكيم صوت العقل, مبرزا أن “لا مصلحة تسمو فوق مصلحة الوطن”, حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وقال الفريق شنقريحة ، أمس الأحد في كلمة له خلال لقاء توجيهي جمعه بإطارات ومستخدمي الناحية, تابعها جميع أفراد الناحية عبر تقنية التحاضر عن بعد : “إن إنجاح هذا الموعد الهام المتمثل في الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور يستدعي منا كجزائريين التحلي أكثر من أي وقت مضى, بنكران الذات وتحكيم صوت العقل وترجيح كفة المنطق السليم والمتزن, بعيدا عن تغليب المصالح الشخصية الضيقة, فلا مصلحة تسمو فوق مصلحة الوطن”.
و في هذا الصدد بالذات –يضيف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي– فإن “بلوغ ما نصبو إليه جميعا من استقرار دائم لوطننا وخير عميم لمجتمعنا, ليس ببعيد علينا كجزائريين, فإذا خلصت النوايا وصدقت الإرادات وشُحذت العزائم والهمم, فلا عائق يقف أمام مسيرة الجزائر الجديدة, ولنا في تاريخنا المجيد كل الدروس وكل العبر التي لابد أن نستلهم وننهل منها اليوم وغدا لنعيد بلادنا إلى سكتها الصحيحة بتكاتفنا وتضافر جهودنا جميعا لتواصل من جديد شق طريقها بثبات على مسار بناء جزائر قوية, آمنة ومتطورة”.
و إثر ذلك, ترأس الفريق شنقريحة اجتماع عمل حضره كل من المدراء الجهويين ومسؤولي المصالح الأمنية وقادة القطاعات العملياتية, تابع خلاله عرضا شاملا قدمه قائد الناحية حول الوضع العام في إقليم الاختصاص, حيث أسدى بهذه المناسبة جملة من التعليمات والتوجيهات التي تصب في مجملها على ضرورة “التحلي بالمزيد من الحيطة والحذر وتشديد الإجراءات والتدابير لحماية الحدود الجنوبية الشرقية للبلاد, والسهر على جاهزية الوحدات لمواجهة أي طارئ مهما كان نوعه أو مصدره”.
يذكر انه في بداية هذه الزيارة وبعد مراسم الاستقبال, ورفقة اللواء عمر تلمساني, قائد الناحية, وقف الفريق شنقريحة بمدخل مقر قيادة الناحية وقفة ترحم على روح الشهيد البطل شيحاني بشير الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه, حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار.
بعد ذلك, وبمناسبة اليوم الوطني للشجرة, الموافق ليوم 25 أكتوبر, أعطى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إشارة الانطلاق في حملة إعادة التشجير 2020-2021 على مستوى المواقع والمنشآت العسكرية التابعة للنواحي العسكرية الست, في إطار مساهمة الجيش الوطني الشعبي في البرنامج الوطني لإعادة التشجير.