شرع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، في زيارة عمل وتفقد إلى جامع الجزائر الأعظم بالجزائر العاصمة.
وكان في استقبال السيد تبون لدى وصوله إلى هذا الصرح الديني الضخم، رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين والوزير الأول عبد العزيز جراد، إلى جانب كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود، و كذا المستشار برئاسة الجمهورية عبد الحفيظ علاهم و الوزير المستشار الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية محند أوسعيد بلعيد و وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، ووزير السكن والعمران والمدينة كمال ناصر.
كما يتضمن الوفد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله، بالإضافة إلى والي الجزائر العاصمة يوسف شرفة وسفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر.
و قد وقف السيد تبون خلال هذه الزيارة، عند عديد المحطات على مستوى الجامع، حيث سيطوف بعد متابعة شريط توضيحي حول مراحل انجاز هذا المعلم الديني والثقافي والعلمي، على جناح الإمام وقاعة الصلاة، إلى جانب تفقد مرافق حيوية يشملها الجامع على غرار، دار حضانة ومحلات تجارية ووكالة بريدية.
كما تفقد الرئيس تبون خلال هذه الزيارة، المركز الثقافي والمكتبة ودار القرآن، قبل أن ينتقل إلى المنارة التي تضم دة مرافق ملحقة.
و قد أعلن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أن التدشين الرسمي لجامع الجزائر الأعظم سيكون في أول نوفمبر المقبل المصادف للذكرى الـ 66 لاندلاع الثورة التحريرية.
وخلال زيارة عمل وتفقد للجامع الاعظم استمع السيد تبون لشروحات حول النظام المضاد للزلازل الذي يسمح بتقليل نسبة الشعور بالهزات الأرضية بنسبة 70 بالمائة بحيث تمتص الدعائم الموجودة أسفل الجامع الاعظم قوة الهزة الأرضية.
ويتمتع هذا النظام الذي اعتمد لحماية هذا الصرح المعماري و الثقافي من اي كوارث محتملة بضمان يصل الى 80 سنة. ويخضع هذا النظام حسب القائمين عليه الى مراقبة دورية للوقوف عند مدى جاهزيته.
و للتذكير فإنه يعد جامع الجزائر الأعظم، الواقع ببلدية المحمدية بالعاصمة، الذي قام بزيارته اليوم الخميس رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أكبر مسجد في الجزائر و إفريقيا و ثالث أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة.
وتعلو جامع الجزائر، أطول منارة في العالم يبلغ علوها 267 متر فيما يتربع الجامع على مساحة إجمالية تقدر بأكثر من 27 هكتارا.
ويضم هذا المعلم ذو الطابع المعماري الإسلامي بخصوصية جزائرية بالإضافة إلى المسجد وساحته الخارجية، فضاء استقبال و قاعة للصلاة تتجاوز مساحتها 2 هكتار، تتسع ل120.000 مصل، و دار للقرآن بقدرة استيعاب تقدر ب300 مقعد بيداغوجي لما بعد التدرج و مركزا ثقافيا إسلاميا.
ويضم جامع الجزائر مكتبة قدرة استيعابها 2.000 مقعد وتتوفر على 1 مليون كتاب و قاعة محاضرات و متحف للفن و التاريخ الإسلامي و مركزا للبحث في تاريخ الجزائر.
ويحوي الجامع ايضا على مركز ثقافي مشيد على مساحة تقدر بـ 8.000 متر مربع و يتسع لـ 3.000 شخص.
كما يضم المعلم قاعات تتوفر على وسائل متعددة الوسائط و مقرات إدارية و حظيرة سيارات بطاقة استيعاب تصل الى 6.000 سيارة تقع على مستويين تحت الأرض، و مساحات خضراء ومحلات تجارية.
ويحوي كذلك على 12 بناية مستقلة تتربع على مساحة تقدر بحوالي هكتار مع مساحة خام تبلغ 400.000 متر مربع.
وقد زود جامع الجزائر بنظام مضاد للزلازل يتمتع بفعالية كبيرة قادر على امتصاص أكثر من 70% من قوة الهزة الأرضية.
ومن شأن هذا الصرح الديني ان يكون قبلة سياحية و دينية للمواطنين المقيمين و كذلك الأجانب الوافدين إلى الجزائر كما سيكون له دور اقتصادي و اجتماعي من شأنه خلق نشاط وحركية حوله.
ويمكن للمصلين الوصول للمسجد عبر عدة طرق، سواء بالسيارات أو الترامواي و قد انجزت محولات تتفرع عن الطريق السريع و شارع جيش التحرير الوطني خصيصا للتسهيل للمواطنين بلوغه من مختلف الجهات .
وقد أشرفت على انجاز الجامع الوكالة الوطنية لإنجاز و تسيير جامع الجزائر تحت وصاية وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ووزارة السكن والعمران و المدينة.
و تم وضع حجر الأساس لجامع الجزائر يوم 31 أكتوبر 2011 قبل أن تدشن أشغال الانجاز رسميا في 20 مايو 2012.