أكد الناطق الرسمي للجنة رصد والتصدي لفيروس كورونا الدكتور جمال فورار أن الامكانيات و التجهيزات المجندة من قبل الدولة لفائدة الاطقم الطبية و المستشفيات لا جدوى منها ما لم يلتزم المواطن بالوعي و بالتدابير الوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19).
وشدد الدكتور فورار يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة على هامش عرض الحصيلة اليومية حول تفشي الفيروس عبر الوطن على اهمية “وعي المواطن والدور الأساسي الذي يجب أن يلعبه للتصدي لإ نتشار الفيروس وقطع سلسلة العدوى” مذكرا بأنه “مهما وضعت الدولة من إمكانيات وجهزت المستشفيات فإن ذلك لا يعطي نتائج إيجابية بدون أن يقوم المواطن بحماية صحته وصحة عائلته و وطنه”.
وبخصوص ارتفاع عدد الحالات خلال الأيام الاخيرة قال ذات الخبير أن هذه الوضعية “لم تستثن منها أية دولة في العالم وحتى الدول التي رفعت الحجر الصحي تفكر اليوم في طرق أخرى للتصدي للفيروس”.
وأشار الدكتور فورار إلى تحذيرات المنظمة العالمية للصحة التي قدمت أرقاما حول انتشار الفيروس خلال ال 24 ساعة الأخيرة والتي تجاوزت 200 ألف حالة إصابة واصفا هذه الوضعية “بالمخيفة”.
وفيما يتعلق بارتفاع عدد الحالات في الجزائر إلى أزيد من 500 حالة خلال ال 24 ساعة الأخيرة أكد رئيس لجنة رصد والتصدي لفيروس كورونا أن هذه النتائج “كانت منتظرة وتبقى الوسيلة الوحيدة لتجاوز هذه المحنة هي وعي واحترام المواطن للتدابير الوقائية لحماية صحته وصحة محيطه والوطن لمنع انتشار الفيروس”.
وفي رده عن سؤال يتعلق بكيفية تعزيز الاجراءات الوقائية الحالية أيام قبيل عيد الأضحى جدد الدكتور فورار دعوته الى التطبيق “الصارم” لكل التدابير الوقائية خاصة ارتداء القناع الواقي حتى “لا نقع في نفس الوضعية التي تم تسجيلها بعد عيد الفطر المبارك و هي الفترة التي شهدت ارتفاعا في عدد الحالات” كما قال.
كما شدد ذات الخبير دعوته لأخذ “العبرة” من تبعات عيد الفطر المبارك لتفادي ما حصل بعد هذه المناسبة الدينية مع الحرص على تحسيس واجبار المواطن على ارتداء القناع الواقي في كل مكان على غرار الإجراءات التي تم اتخاذها بخصوص مثلا فرض حزام الأمن داخل السيارة.