رفعت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات جملة من الاقتراحات إلى لجنة الخبراء المكلفة بمراجعة الدستور لاستغلالها في إثراء المشروع، حسب ما أفاد به اليوم السبت بيان للسلطة.
وأوضح المصدر ذاته أنه تم رفع اقتراحات أعضاء السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات “كونهم أفراد من المجتمع و فاعلين فيه من خلال +وثيقة توافقية+ إلى لجنة الخبراء المكلفة بمراجعة الدستور للنظر فيها واستغلالها وفقا للأعراف المعمول بها حيث مست كل الأبواب التي جاءت بها المسودة سيما المتعلقة ب+باب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات+ بخصوص كيفية هيكلتها ومهمتها وعملها في مسعى لتدعيم الديمقراطية الدستورية و حماية رأي الشعب وتجسيد إرادته واختياره”.
وأشار البيان إلى أن مبدأ “إبداء الرأي” فما يصلح ويكمل قوانين الجمهورية المتعلقة بالديمقراطية “يعد من الواجبات والأولويات التي تستحق الاهتمام الأكبر”، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بمصدر التشريع ألا وهو الدستور حامي الديمقراطية وحقوق الإنسان ومنظم الحكم بالجمهورية.
كما تندرج مساهمة السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في إثراء هذه المسودة “انطلاقا من قناعتها في بناء الجمهورية الجديدة التي يتطلع إليها الشعب والذي نادى بها في حراكه المبارك في 22 فبراير 2019، و عبر عنها في حواره الحضاري ما بين فاعليه في مجتمعه المدني والذي نجمت عنه السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وعبرت عنه انتخابات 12 ديسمبر 2019”.
واستجابة لطلب اللجنة المكلفة بمراجعة الدستور بتقديم اقتراحات، ذكر البيان أن أعضاء السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قاموا “بتسطير برنامج لإثراء وتقديم المقترحات بإشراك كل أعضاءها، بما في ذلك على مستوى امتداداتها المحلية (الولائية والبلدية) والعمل على توسيع المشاركة للخبرة الجامعية الاكاديمية باشتراك أساتذة جامعيين مختصين في القانون الدستوري”.
وضم البرنامج مجموعة من الورشات وأيام دراسية “ما مكن من جمع أراء شملت كل إطاراتها على جميع المستويات من أجل تقديم رأي مشترك في إثراء المشروع انطلاقا من مؤهلاتهم العلمية و الأكاديمية”.
في موضوع آخر، أشادت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات “بكل من ساهم، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في إنجاح عملية استرجاع، أمس الجمعة لرفات 24 من أبطال المقاومة الشعبية”،مضيفة أن هذا الحدث التاريخي “انجاز جديد لذاكرتنا الوطنية و الذي من شأنه أن يضمن لأبنائنا و أحفادنا بناء مستقبل زاهر و آمن بشخصية قوية تحترم مقومات الأمة و قيمها و أخلاقها”.
كما جددت تقديرها للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، على “تضحياته الدائمة في حماية الوطن” وهنأت الشعب الجزائري على “استرجاع رفات هؤلاء الشهداء ورفاقهم الذين تصدوا لبدايات الاحتلال الفرنسي الغاشم يتقدمهم الشريف بوبغلة والشيخ أحمد بوزيان زعيم انتفاضة الزعاطشة والشريف بوعمار بن قديدة ومختار بن قويدر التطراوي و محمد بن حاج”.