شدد اللواء السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، على كون التأهيل العالي للعنصر البشري في الجيش الوطني الشعبي من أولويات القيادة العليا، بهدف التمكن من الإحاطة بآليات الحلول الاستباقية لكافة الرهانات المستقبلية.
و جاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني أن رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة ترأس، صباح اليوم الخميس، الدورة الثالثة عشرة للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية، أين ألقى كلمة أكد فيها أن التأهيل العالي للعنصر البشري، في الجيش الوطني الشعبي، يعد من بين أولويات القيادة العليا، بغرض تخريج نخبة عسكرية رفيعة المستوى، قادرة على استشراف ما قد يلوح من تعقيدات و رهانات في المستقبل القريب و البعيد.
و قال اللواء شنقريحة بهذا الخصوص: “إن التأهيل العالي للعنصر البشري، في الجيش الوطني الشعبي، كما تعلمون جميعا، يعد من بين أولويات القيادة العليا، بغرض تخريج نخبة عسكرية رفيعة المستوى، قادرة على استشراف، تعقيدات ما يلوح به المستقبل القريب، وحتى البعيد من رهانات، واستقراء مجمل مؤشرات الأحداث والمستجدات، بكافة متغيراتها”.
كما يسمح هذا التأهيل أيضا بـ”القيام بالدراسات المتقدمة، في كافة الفروع العسكرية، بما يسهم في تعميق، وإثراء الرصيد المعرفي لدينا، لاسيما في المجال العملياتي والاستراتيجي، لنتمكن من الإحاطة المتبصرة، بآليات الحلول الاستباقية، لكافة التحديات المعترضة”، يقول اللواء شنقريحة.
و يرى اللواء بأن بلوغ هذه الغاية المنشودة و المشروعة، يستوجب حتما، أن “تواصل المدرسة العليا الحربية جهودها الحثيثة، بكل ما توفر لديها من إمكانيات مادية ومنشآتية، وما تحوزه من موارد بشرية مؤهلة، ووسائل بيداغوجية عصرية (…) قصد تنمية وتطوير منهجها التعليمي، وترقية مسارها التكويني والبحثي، سنة بعد أخرى، لاسيما فيما يخص تكوين المكونين واستعمال المقلدات الحديثة، بما يكفل تكوين إطارات من ذوي الكفاءات العملياتية العالية، المتحلية بشمائل تقديس العمل والتفاني فيه، والجدية والنزاهة، والإخلاص والولاء المطلق للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، والإخلاص والولاء للجزائر”.
و في هذا الصدد، أبرز اللواء شنقريحة سعي القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في إطار خريطة الطريق الجديدة، إلى ترسيخ هذه الخصال النبيلة في أذهان كافة الإطارات وعلى جميع المستويات، و ذلك في سبيل “التكيف الناجح، مع متطلبات المعارك الحديثة”.
و أشار في هذا الإطار إلى أن هذه الخصال “سيتم اعتمادها حصرا، من الآن فصاعدا، في تولي الوظائف العليا في مجال التخطيط الاستراتيجي والعملياتي” و هذا “حتى يظل الجيش الوطني الشعبي، إلى جانب عمقه الشعبي، درع الجزائر وصمام أمنها واستقرارها”.
و عقب ذلك، تابع اللواء عرضا شاملا قدمه مدير المدرسة، تضمن حصيلة الأهداف المجسدة منذ انعقاد الدورة السابقة للمجلس التوجيهي، وما هو مخطط للسنة الدراسية 2020-2021، وهذا قبل أن يقوم بزيارة بعض المرافق الإدارية والبيداغوجية والمنشآتية.
للإشارة، يأتي ترؤس اللواء شنقريحة للدورة الثالثة عشرة للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية، طبقا لأحكام المرسوم الرئاسي المؤرخ في 26 سبتمبر 2005 المتضمن إحداث هذه المدرسة.