ناشد وزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي، اليوم، في رسالة للشعب للجزائري بشأن تفشي وباء كورونا بالبلاد.
وقال الابراهيمي “ها أنا اليوم مثلما عودتكم، دوما بوقوفي الى جانبكم حاملا همومكم، معبرا عن تطلعاتكم، متبنيا مواقفكم الوطنية الصادقة، بدون حسابات سياسوية ضيقة، أو أهداف أنانية محضة, خلال العشرية السوداء، أو خلال الازمة الامنية التي عصفت ببلادنا الحبيبة في التسعينات، ودفاعنا المستميت عن الحوار والمصالحة، وخلال استجابتي لنداءاتكم بالترشح لرئاسيات 1999، وما تلاها خلال 20 سنة الأخيرة، من تعبير عن المواقف التي احتضنتموها بصدق ومحبة، سواء بالتعبير الشخصي او الجماعي، رفقة ثلة من الشخصيات الوطنية الصادقة في مبتغاها، ها أنا اليوم أستمر في التواصل معكم بمحبة، وطنية منزهة عن كل شيء فيما بقي من عمري بقية”. وطننا الغالي يجتاز محنة، فرضها علينا وباء كورونا، الذي تعمل السلطات العمومية بكل مستوياتها على تسييره بحكمة ومسؤولية، وبالامكانيات المادية والبشرية المتاحة”.
وأضاف “ليس لنا في ظل هذه الظروف الصعبة والحساسة الا أن نغلب روح التضامن الوطني، ونتحلى بالانضباط ونأخذ بتوصيات السلطات الصحية في البلاد، ونستمع لكلمة الاطباء والمختصين الذين أحييهم جميعا على تضحياتهم”.
وختم بيانه بالقول “ليس لنا الا أن نلتف حول الجهود المبذولة في القطاعين العام والخاص، للتصدي لهذا الوباء حفظنا الله منه جميعا لاجراءات وقائية لا بديل عنها في الوقت الراهن، كالحجر والعزل والتخفيف من الحركة والتنقل، والأخذ بالارشادات الطبية، كل ذلك في ظل روح التآخي والتآزر والهدوء والانضباط”.