صدم أستراليون كانوا يحاولون الاستمتاع بصباح شتوي مشمس برؤية ثلاث سفن حربية صينية تدخل ميناء سيدني الاثنين ما دفع رئيس الوزراء إلى طمأنة السكان المذعورين وفي ظلّ القلق المتزايد حيال النفوذ الصيني المتنامي واستعراض بكين لقوتها العسكرية شكّل ظهور مجموعة سفن تحمل العلم الصيني وتضم نحو 700 بحار مفاجأة وصدمة للمواطنين وحصل ذلك أيضاً فيما رئيس الوزراء سكوت موريسون خارج البلاد يقوم بزيارة إلى جزر سليمان وقال موريسون للصحافيين في هونيارا عاصمة جزر سليمان عند سؤاله عن السفن الصينية “ربما كان الأمر مفاجئاً للآخرين لكنه قطعاً لم يكن مفاجأة للحكومة” مضيفاً “نحن نعلم بذلك منذ مدة”.
وأكد موريسون أن وصول السفن الصينية إلى ميناء سيدني يأتي في سياق “تبادل للزيارات فقد زارت سفن بحرية أسترالية الصين في وقت سابق” موضحاً ان السفن الصينية كانت بطريق عودتها “من عملية لمكافحة تهريب المخدرات في الشرق الأوسط والسفن الصينية الثلاث هي سفينة “كولون شان” البرمائية وسفينة التموين “لووما لايك” والفرقاطة الحديثة “جوشانغ” التي يعتقد أنها مزودة بقذائف أرض-جو ونظام صاروخي مضاد للغواصات ومن المقرر أن تبقى هذه السفن في ميناء سيدني ويثير موعد زيارة هذه السفن التساؤلات فهو يتزامن مع زيارة موريسون لجزر سليمان وعشية الذكرى الثلاثين للقمع العنيف لتظاهرات ميدان تيان انمين في الصين وفي 4 يونيو 1989 قام النظام في الصين بإطلاق النار على المئات واعتقال الآلاف بعدما طالب متظاهرون بإصلاحات سياسية ووضع حدّ لدولة الفساد كذلك يأتي وصول السفن بعد أيام من الكشف عن أن سفينة حربية صينية اعترضت زورقاً استرالياً في بحر الصين الجنوبي واستُهدف طيارو مروحيات استراليون بأشعة الليزر.