ينما تقوم جارتاه إيران وتركيا ببناء سدود جديدة يواجه العراق خطر جفاف نهريه التاريخيين دجلة والفرات ما لم يقم بتشييد البنى التحتية اللازمة ويجري مفاوضات مكثفة مع دولتي المنبع حيث يراقب المزارع البصري السبعيني أبو شاكر أرضه بحسرة بعدما خسر مساحات كبيرة منها بسبب ارتفاع نسبة الملوحة في شط العرب في محافظة البصرة جنوب العراق ويقول لوكالة فرانس برس إن الأملاح التي ارتفعت نسبتها في الأعوام الأخيرة” بسبب انخفاض منسوب المياه تزحف على أرضه من مياه البحر من الخليج.
ويضيف أجبرنا أنا وعائلتي وأبناء أخي على ترك أرضنا ومنازلنا وباتت أراضينا كلها بورا وبتراكيز ملحية عالية قتلت النخيل الذي يعد من أجود الأنواع في العالم وتنتج أشجار النخيل هذه ثمرة البرحي التي كنا نصدرها إلى دول الخليج والولايات المتحدة وأغلب دول العالم وعلى حد قول أبو شاكر الذي يضيف بحزن لكننا اليوم نراها أمام أعيننا وهي تموت واقفة بكل ألم وفق تقرير نشرة موقع راديو مونتيكارلو الأسباب يوضحها وزير الموارد المائية العراقي مهدي الحمداني قائلا إن كميات المياه الواردة من تركيا وإيران انخفضت بنسبة خمسين في المئة نتيجة بناء العديد من السدود والمشاريع على منابع نهري دجلة والفرات.