كشف وباء كرونا عن استمرار العبث و التسيب بالجزائر وأبان بالملموس أن عملية تدبير شؤون البلاد تتم خارج نطاق المنطق والقانون ووفق ما يتماشى مع مصالح الجنرالات وبعض المسؤولين المحسوبين عليهم ففي قمة التخلف وفضيحة بكل المقاييس قال مدير الوقاية والصحة بوزارة الصحة جمال فورار إن الشخص المتوفي بفيروس كورونا لم يكن في الحجر الصحي حيث قدم إلى المستشفى وعليه أعراض الإنفلونزا الموسمية وأضاف فورار قمنا بالتحاليل للشخص المتوفي لكنها ظهرت بعد وفاته حيث ثبتت إصابته بفيروس كورونا يعني أن المتوفي نقل العدوى لقرابة 100 شخص وهم بالمقابل نقلوا العدوى…
هنا سؤال بسيط للحكومة مئات المليارات لشراء الأسلحة والمستشفيات مثل إسطبلات البقر والخنازير بالله عليكم ألا تستحون بالله عليكم قول لنا كيف ستحاربون وباء كرونا… بعدما لم تستطع الدولة محاربة الفيروس أمر الجنرالات بغلق المدارس والمتوسطات والثانويات والجامعات والمعاهد بسبب كورونا ابتداء من اليوم وحسب بيان رئاسة الجمهورية فبعد استشارة الوزراء المعنيين أمر الرئيس تبون بإغلاق مدارس التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي ابتداء من اليوم والى غاية انتهاء العطلة الربيعية يوم 5 أبريل المقبل وناهيك عن ارتجالية في تسيير البلاد الذي عرف تناقضات لا حصر لها وبما أن الجميع شاهد على الفشل الذريع للحكومة في كل المجالات فمن الواجب على الجنرالات إيجاد كبش فداء لكل هذا الإخفاق فهل يستغنون عن دميتهم المفضلة تبون.